أكاديمية للشعر النبطي في إمارة أبو ظبي

صورة عن المؤتمر الصحفي حول الاكاديمية


شيرين يونس-أبو ظبي
 
أعلنت أبو ظبي اليوم أنها أطلقت أكاديمية معنية بدراسة الشعر الشعبي وخاصة النبطي منه، تعد الأولى في هذا المجال.
 
وقال مدير الأكاديمية سلطان العميمي في مؤتمر عقد في هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث للإعلان عن تفاصيل المشروع "إن الأكاديمية محاولة لسد ثغرة متعلقة بالثقافة الشعبية والشعر النبطي، من خلال محاولة وضع معايير وضوابط فنية ونقدية له".
 
وأوضح العميمي أن فكرة إنشاء الأكاديمية جاءت منذ بدء المقابلات التمهيدية لمسابقة شاعر المليون في دورته الأولى، مشيرا إلى أن اللجنة المشرفة على المسابقة لمست حاجة عدد كبير من الشعراء الشباب لمن يوجههم ويتبنى موهبتهم الشعرية، فضلا عن حاجتهم لوضع أسس فنية للشعر النبطي.
 
وأكد أن هدف الأكاديمية ليس تكوين شعراء "لأن الشعر لا يعلّم"، وإنما رعاية الموهوبين وإفادة العامة الراغبين في دراسة الشعر وصقل ثقافاتهم.
 
أقسام الأكاديمية
وتنقسم الأكاديمية إلى ثلاثة أقسام: القسم العلمي ويتولى عقد الدورات العلمية والندوات البحثية الخاصة بالأدب الشعبي ومكوناته وجمعه من مصادره الأصلية وتدوينه وتوثيقه وأرشفته.
 
يليه قسم المسابقات الشعرية المشرف على المشاريع الثقافية والمسابقات والبرامج المرتبطة بالشعر والثقافة كمسابقتي أمير الشعراء وشاعر المليون.
 
أما الثالث فهو قسم الإصدارات الذي يشرف على المطبوعات ومختلف وسائل النشر وإعداد الموسوعات الشعرية (الفصيحة والنبطية) والمكتبة والمخطوطات والدوريات.
 

"
الحسن: الأكاديمية ستعتمد في المقام الأول على الباحثين والنقاد في مجال الشعر الشعبي لتدريس المناهج فيها
"

من جهته أفاد مستشار الأدب الشعبي وأحد مؤسسي الأكاديمية غسان الحسن خلال المؤتمر الصحفي أن الأكاديمية تتبع منهجا دراسيا مترابطا له مستويات مختلفة سيمنح عنها شهادات معترفا بها. كما أنها ستسعى لأن تكون مرتبطة بالجهات الأكاديمية سواء الموجودة في الدولة أو خارجها.

 
و اعتبر الحسن أن هذه الأكاديمية هي النسخة الثالثة من مجالس الشعراء بعد مسابقة شاعر المليون.
 
دراسة الثقافة الشعبية
وحول حدود الدراسة ومجالها ذكر الحسن أنها تعنى بالثقافة الشعبية والشعر النبطي بشكل خاص والشعر بشكل عام، من خلال المجالات التي يتلامس فيها الشعر النبطي مع الفصيح.
 
وبرر ذلك بأن الشعر الفصيح له أقسامه وكلياته المنتشرة في مختلف الجامعات العربية، في حين يعانى الشعر النبطي من عدم وجود ضوابط وأسس له، مؤكدا دور الأكاديمية في العمل على استنباط معايير للشعر النبطي عبر القيام بدراسات تستنبط تلك الأسس النقدية من الشعر المتوارث.
 
وأضاف الحسن أن الأكاديمية ستعتمد في المقام الأول على الباحثين والنقاد في مجال الشعر الشعبي لتدريس المناهج فيها، بينما يتم استقدام الشعراء لإلقاء قصائدهم ومناقشة بنيانها وأسس نقدها.
 
وقال إن التدريس سيتم بمختلف الأساليب، منها الشفهي وهو ما كان دارجا خلال الأجيال الماضية، ومنها الأساليب الحديثة المكتوبة وغيرها من الوسائل العلمية الحديثة.
 
وستؤسس الأكاديمية مركزا بحثيا لإجراء البحوث المتعلقة بالشعرين الفصيح والنبطي، بالإضافة إلى توفير قاعدة أساسية للمعلومات المتصلة بالإنتاج العلمي في بحوث الشعر والأدب الشعبي للوفاء بحاجات الباحثين والمؤسسات القائمة في المجتمع.
المصدر : الجزيرة