هيئة الآثار المصرية ترفض تصوير فيلم نفرتيتي

عمال آثار مصريون أثناء نقلهم لتمثال الملكة الفرعونية نفرتيتي إلى موقعه الجديد في معبد أبو سمبل بأسوان
أكد الدكتور زاهي حواس رئيس هيئة الآثار المصرية أنه لن يسمح بتصوير فيلم "نفرتيتي" المأخوذ عن كتاب "موسى واخناتون" للكاتب المصري الأصل البريطاني الجنسية أحمد عتمان أبدا لأنه يستعرض أحداثا تاريخية مخالفة لوقائع التاريخ الفرعوني.
 
وقال حواس إن الفيلم يؤكد ما ورد بالكتاب من أن إخناتون هو نبي الله موسى وأن تحتمس الثالث هو يعقوب وهذا مخالف للتاريخ المصري الثابت موضحا أنه لن يسمح أبدا بإظهار كل الرموز الفرعونية باعتبارها شخصيات عبرانية في إشارة إلى ما يشيعه عدد من العلماء اليهود حول كون أجدادهم هم أصل الحضارة الفرعونية.
 
وأشار حواس إلى أنه ومعه كل علماء الآثار المصريين يوافقون على إنتاج أفلام تعتمد على الفانتازيا أو الأحداث الدرامية الخيالية بعيدا عن الواقع والتاريخ مشيرا إلى فيلم "المومياء" لشادي عبد السلام الذي اعتمد على فكرة متخيلة وحقق نجاحا كبيرا.
 
وقال أحمد ناصر الشريك المصري في إنتاج فيلم "نفرتيتي" إنه يتعجب من الحكم المسبق الذي أصدره الدكتور حواس على الفيلم دون الاطلاع على السيناريو الخاص به حيث أن الفيلم أخذت فكرته بالفعل من كتاب "موسى وإخناتون" لكن هذا لا يعني أنه منقول حرفيا عنه مؤكدا أنه لن يتطرق للخلافات التاريخية أو الدينية وأن القائم على كتابة السيناريو متخصص وحاصل على جائزة الأوسكار.
 
وأوضح  ناصر أن ما يثار حول الفيلم حاليا يمكن وصفه بأنه محاولة لإفشاله ولا يوجد ما يبررها وأنه لو لم يصور في مصر فإنه سيصور في أي بلد أخر مشيرا إلى أن ذلك

يفقد مصر سمعتها ويزيد من هرب المنتجين العالميين من التصوير فيها.

المصدر : الألمانية