سيد قطب وراء أحداث سبتمبر والطهطاوي يرفضها

مفكرمصري راحل
صدر حديثا كتاب للمؤلف الفرنسي غي سورمان بعنوان "أبناء رفاعة الطهطاوي.. مسلمون وحداثيون" ترجم للغة العربية يجمع بين أسلوب التقرير الصحفي والبحث الأكاديمي.
 
يربط المؤلف في مقدمة الكتاب التي عنونها بعنوان "الإسلامان" ربطا "شخصيا" بين تفجيرات سبتمبر 2001 وأحداث سابقة، حيث اعتبر أن زيارة الإسلامي المعروف سيد قطب إلى أميركا –وإن رمزيا- كانت سببا أساسيا للتفجيرات التي هزت الولايات المتحدة.
 
ويتجاهل الكاتب الأسباب الموضوعية كالأحداث السياسية والحروب والفواجع والتشريد والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والقضية الفلسطينية وحرب الخليج وغيرها التي حلت بالعرب.
 
وتساءل سورمان معقبا على أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول بقوله "لماذا يكرهوننا والجواب إنهم يحسدوننا على نمط حياتنا ويريدون القضاء عليه".
 
وأشار الكاتب إلى أن سيد قطب أشار في مذكراته التي كتبها في السجن بأن نيويورك أصبحت العاصمة السياسية والاقتصادية والثقافية للحضارة الغربية فامتلأ حقدا على كل مارآه، ولكونه تعرض لبعض من مظاهر العنصرية التي عارضها بكونية الإسلام وشموليته فقد رأى أنه يجب أن تختفي نيويورك في نوع أشبه بيوم القيامة على حد قول الكاتب.
 
واتهم سورمان كتابات قطب بأنها السبب فيما يصفه الغرب بالأعمال "الإرهابية" وأن أتباعه مثل "أسامة بن لادن مفروض عليهم أن ينقذوا البشرية عبر الإسلام الذي يتم تقديمه بمثابة ديانة كونية وليس فقط ديانة المسلمين".
 
وأشاد الكاتب برؤية المفكر المصري رفاعة الطهطاوي حيث اعتبره "مؤسسا لما نسميه النهضة العربية التي تجاوز تأثيرها لدى المسلمين محيط العالم العربي".
 
وأضاف أن هذه النهضة "بدت وكأنها نجحت, لقد أوشكت أن تقود العالم العربي–الإسلامي نحو الحداثة والديمقراطية قبل أن يستولي العسكريون على السلطة وتبنيهم لفكرة القومية ثم الاشتراكية كأيديولوجيا. 
المصدر : رويترز