مقهى النعمان مازال يعيش على وقع ظهور صدام حسين


undefined

منذ أن نزل الرئيس العراقي صدام حسين من سيارته أمام مقهى النعمان في بغداد في تحد للقوات الأميركية البريطانية التي غزت بلاده للإطاحة به, أصبح كشك المشروبات هذا موقع جذب لكثير من الفضوليين.

وظهر الزعيم العراقي يوم الجمعة الماضي باسما وقد بدت عليه علامات الارتياح في حي الأعظمية السكني في وقت كانت فيه القوات الأميركية متمركزة على مرمى المدفعية من وسط بغداد حيث عرضت كل تلفزيونات العالم صور جولته وسط الجموع.

غير أن صاحب المقهى نعمان ثابت على قناعة بأن الرئيس صدام حسين سيعود يوما إلى محله الذي كان يتردد عليه عندما كان يعد للانقلاب الذي أوصل حزب البعث إلى السلطة سنة 1968.

وقال بفخر "كنت أعرف في قرارة نفسي أنه سيزور المقهى وسيشجعنا على مقاومة الغزاة الذين يدنسون أرضنا"، وأضاف "بدا وكأن لديه حنينا إلى هذا المقهى غير أنني أشعر ببعض الأسف كونه لم يتمكن من الدخول بسبب الجموع".

ولئن كانت شوارع بغداد أقل حركة منذ بدء الحرب على العراق فإن مقهى النعمان ظل مليئا بالرجال الذين يحتسون الشاي ويتجاذبون أطراف الحديث عن آخر التطورات.

وقال عامر عبد الكريم مساعد قائد حزب البعث في الحي "لقد شاهدتموني في صور التلفزيون وأنا أحيي الرفيق صدام حسين، كانت لحظة هامة"، موضحا "لقد ضحك الرفيق صدام حسين من كل قلبه عندما سألنا لماذا تستخدمون أكياس الطحين (كسواتر) بدلا من أكياس الرمل، وأجبناه أن الحرب اندلعت فجأة وأنه ينقصنا أكياس الرمل".

ويؤكد بقوله "هل تعرفون قائدا بهذه الشجاعة؟ ففي أغلب الدول العربية الأخرى حيث لا حرب ولا أي شيء لا يجرؤ القادة على الخروج إلى الشارع"، موضحا "إنه مستهدف من دولة تملك أقوى جيش في العالم ويجرؤ على الخروج في الوقت الذي تستهدفه آلاف الصواريخ والقنابل وطائرات الحرب الأميركية".

وقد ظهر صدام حسين في زي عسكري أخضر اللون واعتمر قبعة سوداء وكان وجهه متألقا وجموع العراقيين تقبل يده أو كتفه, واحتضن طفلة عراقية صغيرة. ويعود آخر ظهور علني للرئيس العراقي إلى شهر يناير/ كانون الثاني 2001.

المصدر : الفرنسية