كاتبة مصرية تدعو العرب إلى ترجمة الأدب الأفغاني

تصميم فني يرمز إلى الترجمة في اللغة العربية

طالبت متخصصة مصرية في الأدب الفارسي الجامعات العربية بدعم مجال التبادل التعليمي لضمان ترجمة الأعمال الأدبية الأفغانية "تمهيدا للتواصل مع هذا الشعب الذي لا نعرف عنه شيئا باستثناء إلصاق تهمة تصدير الإرهاب به".

وقالت عفاف زيدان العميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر إن في أفغانستان إبداعات ذات مستوى فني راق وتوجه إنساني.

إلا أنها أشارت إلى أن القطيعة بين شعب أفغانستان والعالم العربي منذ نحو ربع قرن جعلته مصدرا للتطرف والإرهاب في الصورة الذهنية العربية، "في حين تسمى هذه المنطقة ببلاد الشعر والورد والبلبل".

وأضافت أن الأدب الأفغاني الذي يكتب باللغة الفارسية يمجد قيما إنسانية كالحرية ولهذا تأتي كثير من القصص على لسان الطير والحيوان والشجر، وأن قارئه يتأكد فورا أن وراء هذا الإبداع شعبا عاشقا للحياة رغم المنفى الدائم الذي يعيشون فيه منذ ربع قرن داخل وطنهم وخارجه.

وأوضحت أن بأفغانستان التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة 12 جامعة حيث أنشئت جامعة كابل في نفس توقيت إنشاء جامعة القاهرة عام 1924 كما يجري تدريس اللغة العربية بجميع مراحل التعليم ولا تزال الفارسية تكتب بحروف عربية.

وقالت الكاتبة "إن الشخصية الأفغانية لا تعرف الإرهاب فلم نسمع أن أحدهم أسقط طائرة أو مارس عنفا خارج بلده التي يدافع عنها" مشيرة إلى أن كتابة الأدب الأفغاني بالفارسية دفعت القارئ العربي للاعتقاد بأن مبدعيه إيرانيون ومنهم جلال الدين الرومي البلخي صاحب الأعمال المهمة في مجال التصوف الإسلامي، وهو أفغاني الأصل.

وختمت حديثها قائلة إن أفغانستان مركز لصراع القوى العسكرية منذ الإسكندر الأكبر وجنكيز خان وهولاكو حيث يعتبرها المؤرخون بوابة آسيا، "حتى أنه يقال في أفغانستان إن السفير الأميركي بكابل بكى حين بلغه اجتياح السوفيات لأفغانستان عام 1979 حيث كانت أميركا تستعد لاجتياحها أولا".

يذكر أن عفاف زيدان تترجم حاليا كتابا عن أحمد شاه مسعود القائد الأفغاني الذي اشتهر خلال الجهاد ضد السوفيات وكان يلقب بأسد بانشير، وقد اغتيل في التاسع من سبتمبر/ أيلول 2001.

المصدر : رويترز