منظمات يهودية تطالب بمنع بيع رواية حلم فلسطين


undefinedطالبت منظمات يهودية في الولايات المتحدة وفرنسا بمنع بيع رواية "حلم فلسطين" التي ألفتها فتاة مصرية تبلغ من العمر 15 عاما وصدرت عن دار "فلاماريون" الفرنسية للنشر، باعتبارها تمجد العمليات الفدائية وتذكي الكراهية العنصرية وتبرر الإرهاب.

ومنذ نشرها ترجمة للرواية باللغة الفرنسية الشهر الماضي في إطار سلسلة كتب تستهدف القراء في سن المراهقة واجهت دار فلاماريون طوفانا من الاحتجاجات من منظمات يهودية أو مدافعة عن اليهود.

وتتضمن الرواية وهي من تأليف المصرية رندا غازي التي تعيش في إيطاليا, قصة متعاطفة مع الفلسطينيين تدور وقائعها في قطاع غزة بين عامي 1995 و2002. ونشرت الرواية الأصلية بالإيطالية في مارس/ آذار الماضي.

وتحكي الرواية قصة شبان فلسطينيين محاصرين، إضافة إلى قصة فدائي فلسطيني يفجر نفسه ويقتل خمسة جنود إسرائيليين أثناء الانتفاضة.

وطلب مركز سيمون فيزنتال في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية وهو أحد أبرز المجموعات العالمية للدفاع عن المصالح اليهودية، سحب الرواية من الأسواق.

وأكد المركز في بيان صدر عنه أن الرواية "تتحدث بطريقة مؤثرة جدا عن شاب فلسطيني يتحول إلى قنبلة حية" من أجل "محاربة اليهود المتعطشين إلى الدماء الذين يغتالون الأطفال والشيوخ وينتهكون حرمة الجوامع ويغتصبون النساء العربيات". وأشار إلى أن أحد أبطال الرواية يدعو إلى "الجهاد ضد اليهود" وإلى "قتل جميع الإسرائيليين".

وكانت الرابطة الدولية لمكافحة العنصرية واللاسامية طالبت وزيري الداخلية والعدل الفرنسيين بسحب رواية "حلم فلسطين"، بينما تظاهر عشرات الأشخاص أمام دار النشر في العاصمة الفرنسية.


undefinedكما دعت المنظمات اليهودية المواقع الفرنسية على الإنترنت والفروع التابعة لشركة (أمازون دوت كوم) لخدمات الإنترنت في فرنسا وألمانيا لوقف بيع الرواية. ولم يعرف بعد حجم مبيعات الرواية التي احتلت المركز رقم 193 في قائمة مبيعات موقع أمازون بحلول يوم أمس.

رفض الاتهامات
وقد رفضت دار فلاماريون للنشر اتهامات المنظمات اليهودية, مشيرة إلى أن عددا من الشخصيات تعبر في الرواية عن رفضها للحرب. وقالت إن "البعض بنشرهم مقاطع من الرواية خارج إطارها, يعطون فكرة خاطئة عنها", مذكرة بأنها وزعت في بلدان عدة دون أن تثير أي احتجاج. وقال مسؤول في دار النشر إن الناشر "يود أن يشير من منطلق روح التهدئة إلى أن الرواية عمل إبداعي يجب ألا يفسر بمعايير أيديولوجية".

ويأتي الجدل وسط حساسية متزايدة تجاه ما يطلق عليه النمط المتشدد للإسلام في فرنسا -التي يوجد فيها أكبر جالية مسلمة في أوروبا- ووسط جهود الحكومة للترويج لمل تسميه النمط المعتدل من الإسلام في مواجهة الأفكار المتشددة التي تنتشر بين الشباب.

وقد رفضت المحاكم الفرنسية في الآونة الأخيرة محاولة لمنع كتاب للكاتبة الإيطالية أوريانا فالاتشي تنتقد فيه الأصولية الإسلامية، وبرأت ساحة الكاتب الفرنسي مايكل هوليباك من تهمة التحريض على الكراهية العنصرية بعد أن وصف الإسلام بأنه "أشد الديانات غباء".

المصدر : وكالات