المساعدات التي قدّمتها الصين للجزائر بمثابة رد فعل إنسانيّ فتاريخ العلاقات بين البلدين يُحتّم ذلك، لكن هل فيروس كورونا سيفتح الباب للصين للسيطرة على الأسواق الاقتصادية أكثر؟

المساعدات التي قدّمتها الصين للجزائر بمثابة رد فعل إنسانيّ فتاريخ العلاقات بين البلدين يُحتّم ذلك، لكن هل فيروس كورونا سيفتح الباب للصين للسيطرة على الأسواق الاقتصادية أكثر؟
السياسة ليست بمعزل عن الحياة الاجتماعية وسبب فشل صُنّاع القرار وتدهور الأوضاع بالجزائر ناجم عن تجاهلهم للمطالِب الشعبية الحقيقية.
عندما يتكلّم أبناء النظام القديم عن إرجاع أموال الدولة المهدورة وكأنّهم يستغبون المُستمع، فكيف لنا أن نثق في أصدقاء العصابة، كيف للشعب الذي عاش سنوات من الحرمان أن يثق؟
لكلّ شعب ميزة وميزة الشعب اللبناني أنّه مليء بالحياة والعفوية، ورغم التعدد فهناك موقف مشترك جعل من الراية عنوان فخر للحراك المستمر.
تجلس نسبة كبيرة من الجزائريين أمام شاشات التلفزيون مُترقبّين لخطاب ما، كأنّهم بحاجة لجرعة من الكلمات والوعود من أجل الاستمرار على درب التغيير المنشود، وكأنّ التغيير وجبة يُمكن تقديمها.
الحراك مستمر وينبغي له أن يكون أكثر جماهرية الآن، لأنّنا في لحظات حرجة، بعد أشهر أو سنوات أو حتى أيام لا ندري كم سيستمر مخاض ثورتنا أو وعينا.
النظام الذي اختلس وظلم واستبد لا يُمكن الوثوق في توبته، فالسياسة في ساحتنا لا يُمكن النظر إليها بعيون الأطفال، بل يجب التدقيق فيها ببصيرة الحكماء.
الحديث عن الديمقراطية في هذه الأثناء ليس بمنطقي، فالنظام لم يسقط حتى ننتقل إلى المرحلة الانتقالية التي تشهد عدة خطوات أهمها بناء العدالة الاجتماعية ومحاسبة اللصوص.
لن نعود للخلف، سنستمر في المطالبة بسقوط رؤوس الفساد، لا نُريد هاته العهدة ولا الحاشية التي تقود الحملة، ولا العشيرة التي تسكن قصر الرئاسة.
أين الشعب وسط هذا الحراك؟ وأين المسؤولون من كل هذا؟ من سيتحدّث باسم الشعب؟ الجميع يسعى وراء طموحاته بعيدا عن الرضا العام، فلا الإعلام أدى مهامه ولا الشعب عرف مراده.