الويلُ لبشار الأسد ما صنعت يداهُ بسوريا فأكبر المتشائمين من السوريين لم يكن يتوقع أن تؤول الأمور إلى ما آلت إليه من تدميرٍ مبين إلى قتلٍ وتهجير ثم تدويل.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
العناصر البشرية السورية غير مرغوب في عودتها للديار التي ما تركوها إلا بسبب الآلة العسكرية الوحشية التي وجهها الأسد وعسكره نحوهم لتفتك بهم وتُدمرهم فتدفع بهم للرحيل دفعاً لا خياراً.
يبقى الوضع في الرقة على ما هو عليه إلى أن تتطور الأحداث على الأرض لتنتج حالة جديدة على الساحة السورية، مع خروج أول مركز مدينة ومحافظة بأكملها عن سيطرة النظام.
تكتسب المئة يوم الأولى من الحكم أهميتها من حيث أنها تكشف اللثام عن ملامح السياسة الأميركية داخلياً وخارجياً لأربع سنواتٍ قادمة وهي أيضاً فترة امتحان لِنازل البيت الأبيض الجديد ووفائه.
إن الولايات المتحدة لا تحتفظ في بيتها الأبيض برئيسٍ لأكثر من ثماني سنوات، لذلك فبعد أوباما، جاء الأميركيين برئيسٍ مثيرٍ للجدل، حاد المزاج، غريب الأطوار، لا يمكن التنبؤ بتصرفاته.
بزيادة التدخل المباشر الأميركي في سوريا يبدو أن هناك استراتيجية تلوح في الأفق الأميركي تخص سوريا تبدء من الرقة وتؤسس لبقاء طويل الأمد للقوات الأميركية في سوريا.