أظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية تقدما واضحا لائتلاف “الإعمار والتنمية” بقيادة محمد شياع السوداني، في حين تبقى معضلة تشكيل الحكومة قائمة في ظل الواقع السياسي العراقي وتأثيرات الداخل والخارج.
تدفق المحتوى
يرى خبراء أنه في ظل المنافسة الحالية، من المرجح أن يتكرر سيناريو انتخابات 2021 وتتأخر عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة لفترة طويلة بعد أن أظهرت أرقام النتائج الأولية تقاربا كبيرا بين المتنافسين.
يتسابق في هذه الانتخابات 7743 مرشحا، منهم 5496 رجلا و2247 امرأة، يتنافسون على 329 مقعدا في مجلس النواب، الذي يُناط به مهام رئيسية تشمل انتخاب رئيس الجمهورية ومنح الثقة للحكومة القادمة.
مع إجراء انتخابات 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري والمضي في مسار تشكيل حكومة جديدة، تتجه الأنظار نحو التحدي الأكبر الذي يواجه العراق والمتمثل في الوضع الاقتصادي الهش والمعرض للصدمات العالمية.
ظهرت قضية مشاركة نزلاء السجون في العراق والنازحين والعراقيين بالخارج كأبرز التحديات التي تواجه الانتخابات البرلمانية المقبلة، وبين إلغاء مشاركة بعض الفئات والسماح لأخرى وفق آلية معينة تتعمق الأزمة.
أكثر من مليون ناخب من أفراد القوات الأمنية توجهوا إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد للإدلاء بأصواتهم في التصويت الخاص قبل يومين من الانتخابات البرلمانية المقررة الثلاثاء المقبل.
تستعد الأجهزة الأمنية والقانونية العراقية للانتخابات وسط تحديات تتعلق بانتشار السلاح والمال السياسي، في حين تؤكد السلطات جاهزيتها لتأمين المراكز وضبط التمويل الانتخابي وضمان نزاهة وشفافية العملية.
اتفاقية المياه بين العراق وتركيا فجّرت جدلا داخليا واسعا بين من يراها فرصة لتنظيم الموارد المائية وتعزيز التعاون الاقتصادي، ومن يعتبرها تنازلا عن السيادة وتكريسا لهيمنة تركية على مصادر العراق.
مع اقتراب موعد الاقتراع العام المقرر في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، تتجه الأنظار نحو تفاصيل العملية الانتخابية والفروقات بين التصويت العام والخاص وآلية الصمت الانتخابي.
تباينت آراء المواطنين العراقيين حول الانتخابات البرلمانية القادمة بين من يراها الفرصة الأخيرة للتغيير والإصلاح، وبين من يشعرون بالإحباط تجاهها؛ وهذا يدفعهم نحو خيار المقاطعة أو التردد في حسم خياراتهم.
