أدت الهدنة في غزة إلى تهدئة الجبهة الجنوبية في لبنان، وبدأ السكان يعودون إلى قراهم الحدودية مع فلسطين المحتلة بعد توقف القصف الإسرائيلي على منازلهم ومزارعهم.

أدت الهدنة في غزة إلى تهدئة الجبهة الجنوبية في لبنان، وبدأ السكان يعودون إلى قراهم الحدودية مع فلسطين المحتلة بعد توقف القصف الإسرائيلي على منازلهم ومزارعهم.
مع رفض بعضهم هجر بيوتهم وأراضيهم، تستمر معاناة سكان القرى الحدودية الجنوبية في لبنان، مع تكرار الاستهداف الإسرائيلي لها، الذي يرصد التحركات في الشوارع أو المنازل، ووصل إلى حد استهداف الصحفيين.
اضطرت عائلات تسكن القرى الحدودية في الجنوب اللبناني إلى النزوح لمناطق أخرى، بحثا عن بدائل لتعليم أولادها بعد أن أغلقت المدارس أبوابها بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل.
نزح آلاف اللبنانيين من بلداتهم الحدودية خوفا من القصف الإسرائيلي، وبدا أن المتضرّر الأكبر هم المزارعون وأصحاب المزارع الذين حُرموا من الوصول إليها لجني المحاصيل أو الاهتمام بقطعانهم.
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان لا تجد آلاف العائلات السورية أي مأوى تلجأ إليه، لا من مؤسسات الدولة اللبنانية ولا من المنظمات الدولية الراعية للاجئين السوريين في لبنان.
بهدف إعاقة الرؤية ومنع قوات الاحتلال الإسرائيلي من المراقبة والاستطلاع، استهدفت قوات “حزب الله” أبراج المراقبة الإسرائيلية على الحدود اللبنانية بالتزامن مع تواصل عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
لا يترك الاحتلال الإسرائيلي فرصة للعدوان إلا واستغلها، مثل ما يفعل من حرق الأشجار جنوب لبنان، بهدف منع المقاومة من استغلالها كغطاء للتحرك، فضلا عن إزالة العوائق أمام كاميرات المراقبة والاستطلاع.
مع احتدام المواجهات بين المقاومة والاحتلال جنوب لبنان، فتحت سلطات المنطقة مراكز إيواء للنازحين من المناطق الحدودية اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وفعّلت وحدات إدارة الكوارث استعدادا لأي ظروف طارئة.
عاينت الجزيرة نت حالة التوجس والانتظار التي تشهدها مناطق جنوب لبنان على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإخلاء مستوطنات إسرائيلية في مشهد ينذر بمواجهة عسكرية وشيكة مع حزب الله اللبناني.