معاذ العباس

يتشارك نازحو غزة وسوريا والسودان آلام التهجير وترك الأرض ذاتها، وتتشابه قصص لجوئهم الحزينة والمنهِكة، كما تجمعهم فرحة العودة للديار بعد عذاب الرحيل ووجع الاشتياق فيرجعون عازمين على البناء من جديد.

أحبطت قوات الأمن السورية تهريب شحنة مخدرات كانت معدة للتهريب من ميناء اللاذقية ومخبأة داخل ألعاب وأثاث منزلي وأسلاك كهربائية، في وقت تستمر فيه العملية لتطهير المرافئ والبحث عن المتورطين.

مع الاقتراب من ملعب حلب الدولي يتضح حجم المأساة التي كانت تحدث في هذه المنشأة الرياضية الأهم في البلاد؛ فبقايا قذائف الدبابات والصواريخ ما زالت شاهدة على استخدام الملعب لقصف الشعب السوري.

تقول الروايات المحلية إن أحد القتيلين نشط سابقا بصفوف تنظيم الدولة، وبُترت أحد رجليه في قصف من التحالف على منطقة وجود التنظيم آنذاك بريف حماة الشرقي، والتي غادرها بعد ذلك إلى مناطق الشمال السوري.

لم تكتمل فرحة السوريين المهجرين بالعودة إلى ديارهم بفعل الألغام والذخائر التي زرعها النظام المخلوع في أراضيهم ومنازلهم، فأفقدت بعضهم أعينهم وأرجلهم وباتت الهاجس الأكبر الذي يؤرقهم ويعطل بناء حياتهم.

يحاول وجهاء الدروز في إدلب رأب الصدع بين أبناء طائفتهم بالسويداء والحكومة الجديدة، ويدعونهم لإعطائها فرصة، مستشهدين بالوضع الذي يعيشه الدروز في جبل السماق، مع مطالب بأن تبقى سوريا لكل السوريين.

فرضت حكومة دمشق قيودا على دخول اللبنانيين إلى سوريا ردا على القيود اللبنانية المشددة على السوريين، وذلك بعد اشتباكات حدودية، ويعكس القرار توجهات الحكومة الجديدة لضبط الحدود وتعزيز السيادة.

أصحبت سوريا أرضًا خصبة للاستثمارات الخارجية بعد سقوط نظام الأسد ومرور 14 عامًا من الحرب أدت إلى دمار معظم المدن وتراجع جميع المجالات الاقتصادية والاستثمارية، مما فتح الباب أمام فرص استثمارية عديدة.

في الوقت الذي تحدثت فيه الإدارة السورية الجديدة عن الحاجة لسنوات قبل إجراء انتخابات، ومع بدء إجراءات عسكرية وحوار وطني، تحدث باحثون وعسكريون عن ضرورة توفر آليات تشريعية لضمان الشفافية والعدالة حاليا.

شهدت العاصمة دمشق وعدد من المحافظات مبادرات شبابية ملحوظة من خلال حملات تنظيف وتنظيم السير في الطرقات وتزيين الشوارع، إسنادا للإدارة الجديدة، وأكد بعضهم للجزيرة نت عزمهم على بناء بلدهم من جديد.