لقد وجهت هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ضربة قوية لسمعة إسرائيل في مجال الاستخبارات الفائقة، وللنفسية الجماعية للشعب الإسرائيلي، ولمصداقية إستراتيجيتها الرادعة بلا أدنى شك.
محمود سلطان
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
بعد أن اغتالت إسرائيل عباس الموسوي وزوجتَه وابنَه، لم تكن تصفيته إلا تأكيدًا على التزام حزب الله بمهمته، وسار نصر الله على خطى الموسوي، وتحت قيادته، نمت الجماعة من حيث التجنيد والترسانة والانتشار.
من الروايات المثيرة للتساؤلات “المتشككة”، أنه في غضونِ دقائقَ قليلةٍ تم فحص لوحة أرقام السيارة من خلال أجهزةِ قراءة لوحاتِ الترخيص في الولاية، وتم تعقب المشتبه به الهارب بسرعةٍ إلى الطريق السريع.
اليوم حملت قرى ومخيماتٌ ومدنٌ فلسطينية بالضفة الغربية السلاحَ في وجه هذه الغطرسة الإسرائيلية، ورفعت رأسَهَا، وكسرت أنفَه بعملياتٍ نوعيةٍ على غير مثال سابق في تاريخ المواجهات في الضفة.
اغتيال أحد أهم القادة العسكريين الميدانيين لحزب الله “فؤاد شكر” رفع مستوى التوقعات بأن قواعدَ اللعبة في المنطقة قد تتغير إلى الأسوأ من خلال اتساع الحرب.
صدمة اختيار السنوار حملت تيارًا داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، على الاعتقاد بأن اغتيال هنية كان محصلته “صفرًا” على صعيد الواقع العملياتي سياسيًا وعسكريًا
بعد دقائق من الإعلان رسميًا عن اغتيال هنية، وصف موقع “إسرائيل اليوم” عملية الاغتيال بـ “التطور المذهل” الذي “من شأنه أن يعيد تشكيل الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في غزة”.
البروباغندا الجمهورية، استهلت “زلزال” بايدن، بخطاب “استخفافي” يرى في هاريس صيدًا سهلًا وأن هزيمتها ستكون نزهة تشبه صيد الأرانب البرية.
تتوقع أقلية أن تكون عملية الاغتيال ضارة لترامب؛ لأن الكثيرين يعتقدون أن ترامب أجج نيران العنف السياسي والانقسام من أجل مكاسب سياسية، ما أدّى إلى تفاقم الاستقطاب في أميركا بخطابه الحارق.
أثناء تولي ترامب السلطة لم يتخلَّ عن تشكيكه في قيمة أو فائدة “التحالفات الأميركية” التقليدية، ومن منظور ومنطق مالي وحسب: كم في حافظة نقود الحلفاء من أوراق بنكنوت!