القصة القصيرة في فلسطين والعالم العربي تشهد تقدما ملحوظا يلمسه القارئ المتابع، وهو تقدم فني وموضوعي هادئ بعيد عن ضجيج الاحتفاء بالرواية التي ملأت فضاءات الإعلام ودور النشر والجوائز وغيرها.
د. محمد عبيد الله
أكاديمي وناقد وأديب من الأردن
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
تحل الذكرى الـ21 لرحيل الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان (1917-2003) وفلسطين تغالب المحتل وتواصل غزة صمودها، في ظل ظروف إقليمية ومواقف دولية باهتة لم تتمكن بعد من إيقاف العدوان.
اختار الكاتب جهاد الرنتيسي في روايته “بقايا رغوة” أن يجرب تنظيم خبرته ورؤيته من خلال نوع أدبي عصري هو نوع الرواية، بما فيه من إمكانات تتيح الجمع بين الفائدة الفكرية والمتعة السردية.
رواية “الطنطورية” آخر رواية كتبتها ونشرتها الروائية والناقدة المصرية الراحلة رضوى عاشور (1946-2014) تقع الرواية في سياق تمثيل القضية الفلسطينية وتأثيرات النكبة التي كانت أساس الشتات واللجوء الفلسطيني.
بعد 51 عاما من رحيل تيسير السبول، ما زال أدبه حاضرا ومؤثرا في الساحة الأدبية الأردنية والعربية، حيث حقق إنجازات إبداعية بارزة في الشعر والرواية والإعلام.
تفاعل الأدب بمختلف أجناسه مع ثورة التحرير الجزائرية كمثال تاريخي حي على تجربة عريضة من تجارب المقاومة الشعبية الممتدة.
طور العرب والمسلمون أدب الرحلة مبكرًا، مع تجارب مثل ابن جبير، الذي وصف الحج وطقوس رمضان، وابن بطوطة، الذي جاب العالم موثقًا الثقافات، والوزان، الذي وصف أفريقيا بدقة.
رحلة ابن فضلان التي بدأت عام 921م بأمر الخليفة العباسي وثقت بدقة عادات وثقافات أوروبا في القرن العاشر، بأسلوب أدبي متميز، فأصبحت مرجعًا مهما لدراسة تلك الحقبة التاريخية.
يتناول “يسري الغول” كيف يتعرض الفلسطينيون بغزة لحرب إبادة شاملة، فيسرد تجارب المثقفين الذين يوثقون الجرائم الإسرائيلية عبر الكتابة، ويقدم شهادات تتناول حياة الشهداء، مركزا على دور الكتابة في المقاومة.
تتركّز تجربة الأديب فخري قعوار في مجال “القصة القصيرة”، فهي أبرز وجوه إبداعه وإنجازه الأدبي على كثرة المجالات التي انشغل بها وأنجز فيها.