ينتظر أكثر من 8000 طالب وطالبة من اللاجئين السودانيين خوض امتحانات الشهادة الثانوية في مدينتي أبشي ونجامينا بعد سماح تشاد بإقامتها على أراضيها وأكدت السلطات السودانية بدء ترتيبات التجهيز بصورة فعلية.

ينتظر أكثر من 8000 طالب وطالبة من اللاجئين السودانيين خوض امتحانات الشهادة الثانوية في مدينتي أبشي ونجامينا بعد سماح تشاد بإقامتها على أراضيها وأكدت السلطات السودانية بدء ترتيبات التجهيز بصورة فعلية.
منذ أبريل/نيسان الماضي، أحكمت قوات الدعم السريع سيطرتها على جميع الطرق المؤدية إلى الفاشر باستثناء طريق طويلة، يخضع لسيطرة مشتركة بين قوات الدعم السريع وحركة جيش تحرير السودان.
حل العيد على الفاشر وسط حصار وقصف ونقص حاد في الغذاء والدواء، حيث غابت مظاهر الفرح واستُبدلت بها مآسي النزوح والموت رغم محاولات المبادرات الإنسانية والمساعدات الحكومية لتخفيف معاناة المواطنين.
بقرار مفاجئ أعلنت قوات الدعم السريع التعبئة الشاملة بصفوفها، وذلك أمام تقدم قوى للجيش السوداني، وفي حين يرى مراقبون أن حشد الدعم سببه ضعفها العسكري وتأزم حالها يحذر آخرون من تبعات خطوتها على المدنيين.
تواصل قوات الدعم السريع حصار مدينة الفاشر وتهاجمها رغم الخسائر التي حظيت بها، في محاولة للسيطرة على آخر معاقل الجيش بدارفور، وسط أوضاع إنسانية مأساوية ونزوح أكثر من مليون شخص ومخاوف من إبادة جماعية.
أعلن المدير التنفيذي للمحلية بالإنابة عبد الغفار دودوا أحمد، أن منطقة أم كدادة باتت تحت سيطرة الأهالي بالكامل، مؤكدا تراجع المهاجمين بعد تكبدهم خسائر كبيرة، وعودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها.
أطلقت قوات الدعم السريع تهديدات جديدة بشن هجمات على مدينة الفاشر، وذلك بالتزامن مع دعوات من بعض الفصائل المسلحة المنضوية تحت تحالف “تأسيس” تحثّ المدنيين على مغادرة المدينة.
بحكم ما تتعرض له مدينة الفاشر من حصار شديد، تحاول تكايا الطعام المتبقية المواصلة وسط الخوف والجوع، ويواجه المتطوعون نقصا حادا بالتمويل والسلع، لكنهم يواصلون جهودهم لإطعام النازحين في ظل صراع البقاء.
فاقم إغلاق المخابز ونفاد الدقيق معاناة النازحين بمخيم زمزم في السودان، وزاد استعار الحرب معاناتهم الإنسانية، وسط تهديدات يومية يعيشها السكان بفعل هجمات قوات الدعم السريع ومساعيها لفرض سيطرتها هناك.
يرى مراقبون، أن استعادة الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم، تمثل نقطة تحول إستراتيجية له، ليس فقط سياسيا، بل لإعادة توجيه الموارد العسكرية نحو جبهات قتال أخرى ضد الدعم السريع مثل دارفور.