“تحقيق الذات”.. عبارة يكثر تداولها في عصرنا، ومع ذلك يبقى معناها خرافيًّا، يسعى نحوه الجميع، ولا يصل إليه أحد، فمن من الناس في عصرنا قد جزم أنه حقق ذاته!؟

روائي وكاتب أردني
“تحقيق الذات”.. عبارة يكثر تداولها في عصرنا، ومع ذلك يبقى معناها خرافيًّا، يسعى نحوه الجميع، ولا يصل إليه أحد، فمن من الناس في عصرنا قد جزم أنه حقق ذاته!؟
ما الذي يريده الإنسان؟!.. هذا السؤال يؤرقني مثلما يؤرق كل متأمل في حال الإنسان الحديث وما وصل إليه من جنون وعبث، فنحن نرى المجتمع الدولي يسن قوانين، ثم يكسرها بنفسه..
من أنا؟! سؤال على بساطته، إلا أننا نجد صعوبة في إجابته بوضوح، فلماذا يربكنا أي سؤال يتعلق بما نكونه وجدوى ما نكونه ومعنى الحياة التي نعيشها؟
هل يمكن أن نعتبر هذا الرجل -عامل النظافة الإنجليزي- الذي يسير مهموما بما يحدث في غزة وحلمه الوحيد أن تتوقف الحرب، من وجهة نظر سوسيولوجية مواطنا فلسطينيًا؟!
يُسطر إبراهيم نصر الله في طيور الحذر مرارة اللجوء، الانتزاع من الجذور، أن تكون ذا شأن في وطن وبيت وتصبح لا شيء في أرضٍ غريبة ليست كأرضك، تشعر بتلك المرارة في حلقك التي ينقلها لك الكاتب عبر مشاعر شخصيا