تعزّز حضور الصورة في الحرب مع اختراع الكاميرا، وتقدمت لتشغل جانبًا كبيرًا من تعريف النصر أو الإقرار به، بل إن حروبًا كاملة أُعلن فيها هذا النصر من جانب الطرف القادر على صناعة الصورة والتحكم في تدفقها.

تعزّز حضور الصورة في الحرب مع اختراع الكاميرا، وتقدمت لتشغل جانبًا كبيرًا من تعريف النصر أو الإقرار به، بل إن حروبًا كاملة أُعلن فيها هذا النصر من جانب الطرف القادر على صناعة الصورة والتحكم في تدفقها.
تسوق إسرائيل نفسها بين اليهود باعتبارها الدولة التي تحمي من يختارها منهم وطنًا له، سواء كان يعيش في الخارج فيفضلها على غيرها، أم كان يعيش في إسرائيل أو وُلد فيها، فلا يبرحها إلى غيرها.
إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة هي واحدة من ذُرى النتائج التي ترتبت على إهانة الاحتلال للسلطة الفلسطيني
في الهجوم المباغت للمقاومة الفلسطينية خسرت إسرائيل أربعة أشياء دفعة واحدة
لم يكن من الطبيعي والمستساغ والهيّن أن يقف مثقّفو العرب صامتين، حيال العدوان الإسرائيليّ الوحشي على قطاع غزّة، والذي تردّى إلى أن يصير “إبادة جماعية” بكل ما تعرفه أشكالها من أفعال وتدابير
الغرب استغلّ تنظيمات إرهابيّة، على رأسها داعش، في تحقيق مصالحه، وزوّد التنظيم بالمال والخطط والسّلاح
وحدَها بقيت إسرائيل متمسكة بالاحتلال في شكله التقليدي، تدافع عنه، وتقتل وتصيب وتدمر وتسجن من أجل استمراره، بل تسعى إلى زيادة رقعة الأرض المستعمرة
على مدار قرن لم يمر يوم إلا وأطفال فلسطين على موعد مع معاناة، أقلها هدم البيوت أو سلبها واقتلاع الزروع والتخويف أو الترهيب ومنع المرور أو المحاصرة، لتأتي بعدها الإصابات الجسدية البالغة والقتل.
صورت إسرائيل نفسها لمحيطها العربي على أنها وحش كاسر، لا يمكن مواجهته، في الوقت الذي كانت ترسم لنفسها صورة مختلفة في الغرب، على أنها حمل وديع وسط “قطعان من الذئاب الجائعة”.