الجيش الإسرائيلي يلعب، على مدار العقود الأخيرة، دورًا مهمًا في تأهيل المواطنين على ريادة الأعمال، بتعزيز قدرتهم على الابتكار والإبداع والمنافسة
د. عمار علي حسن
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
طوال الوقت، يموج المجتمع الإسرائيلي بالعديد من أسباب الصراع، حيث هناك خلافات عميقة وممتدة بين المتدينين والعلمانيين حول قضايا عدة تتعلق بمسائل من قبيل: قداسة يوم السبت، والأطعمة والذبائح، ووضع النساء.
هناك عوامل جعلت المجتمع الإسرائيلي يبدو مختلفًا في التفاعل مع الحرب هذه المرة، بعضها يتعلق بالتغير الذي طرأ على التركيبة السياسية والاجتماعية الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، وأخرى ترتبط بطبيعة الحرب.
في ظل حرب طويلة واستنزاف غير معتاد، تمارس إسرائيل تعتيمًا إعلاميًا صارمًا لإخفاء خسائرها والجرائم المرتكبة في غزة ولبنان.
تجربة “حرب الاستنزاف” تخوضها المقاومة الفلسطينية للمرة الثانية في تاريخها، بعد معركة الكرامة عام 1970، حيث جرب الفلسطينيون على مدار أكثر من نصف قرن وسائل أخرى للكفاح.
لقد بنى الفلسطينيون على كفاحهم المسلح منذ ثلاثينيات القرن العشرين، فواصلوه بأدوات بسيطة بعد احتلال غزة عام 1967، لم تتعدّ صناعة قنابل بدائية لا تزيد عن رؤوس أعواد الكبريت والمسامير.
المقاومة، وبعد خبرة طويلة من التجريب والمعاناة، صارت تدرك كيف يفكر ساسة إسرائيل، وكيف تنقل تل أبيب عملية التفاوض من وسيلة للبحث عن حل إلى أداة تلاعب تريد من خلالها تحقيق عدة أهداف.
لقد بدأت رحلة العلاقة بين المؤسسة السياسية والحريديم منذ إنشاء إسرائيل، إذ تركت حكومة أول رئيس وزراء ديفيد بن غوريون عام 1948 أربعمائة طالب يتفرغون لدراسة التوراة
إسرائيل المخذولة والمتوعكة في غزة، تريد أي جرعة من نشوة عابرة، وتستعيض عن عجزها بالهروب إلى الأمام بشن حرب كاملة على لبنان أو باغتيال شخصيات من حماس أو حزب الله. لكن المقاومة لديها قدرة على التعويض.
جاء حادث ضرب صاروخ لـ”مجدل شمس” في هضبة الجولان المحتلة ليضيف إلى إسرائيل رصيدًا جديدًا في صناعة “الذرائع” التي برعت فيها منذ 1948 وحتى اللحظة الراهنة، وصارت واحدة من الأدوات الرئيسية لتسويق الحرب.