ينبغي إقامة “دولة فلسطينية قابلة للحياة، ومتواصلة جغرافياً، تعيش بأمن وسلام بجانب إسرائيل”. إنها المقولة التي تبنّتها “الرباعية” الدولية بمقتضى “حلّ الدولتين”؛ لكنّ الوعود انقشعت بسلوك أوروبي يتحاشى المصارحة بالحقيقة.

باحث ومؤلف واستشاري إعلامي، متخصِّص في الشؤون الأوروبية
ينبغي إقامة “دولة فلسطينية قابلة للحياة، ومتواصلة جغرافياً، تعيش بأمن وسلام بجانب إسرائيل”. إنها المقولة التي تبنّتها “الرباعية” الدولية بمقتضى “حلّ الدولتين”؛ لكنّ الوعود انقشعت بسلوك أوروبي يتحاشى المصارحة بالحقيقة.
إن قرّرت قيادة الاحتلال الإسرائيلي خوض “نكبة” جديدة ضد الفلسطينيين، فإنها ستحتاج لأيديولوجيا تحفِّزها ودعاية تبرِّرها. سترتكز ذرائع حملة التطهير العرقي الجديدة في فلسطين على فكرة “استحالة” تطبيق مشروع “الدولتين”.
تلافت السويد اكتساحا جارفا كاد اليمين المتطرف الصاعد أن يحرزه، لكن تقاليدها السياسية انقلبت رأسا على عقب في سنوات معدودات؛ فقد كشفت انتخاباتها “اضمحلالا” لأحزابها الجماهيرية التقليدية.
انقشعت الابتسامات العريضة والمصافحات الدافئة التي افترشت صحف العالم بعد سنوات مضنية من المفاوضات الشاقة؛ فقد قرّر دونالد ترامب طيّ الصفحة والتنصّل من اتفاق “خمسة زائد واحد” بشأن النووي الإيراني.
رسم الناخبون الإيطاليون ملامح مرحلة سياسية جديدة ببلادهم لن تنهض معها حكومة قوية أو ائتلاف متماسك، وسيتعيّن التحلي بصبر مديد حتى تشكيل حكومة جديدة لا أنظمة تشترط مهلة محددة لها.
عندما سيطر الجيش على الحكم بمصر 2013؛ واكبت محطات إسرائيلية الحدث من الميدان. وفوجئ المتابعون يومها بشابة مصرية تتحدث للإسرائيليين بحفاوة عن أهمية الحدث، مما أوحى بتدشين تقارب مصري/إسرائيلي حميم.
خيّم الوجوم على وزراء الخارجية الأوروبيين خلال اجتماعهم صباح أمس الاثنين في بروكسل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد أدركوا أنّ مشروع “الدولتين” الذي طال التبشير به انهار تماماً.
خسر الروهينغا المنكوبون فرصة نادرة لإنصافهم، وتبددت الآمال الهشة من زيارة رأس الكنيسة الكاثوليكية لميانمار التي تخوض حملات تطهير عرقي شرسة بحقهم. وخرج الحقوقيون بخيبة أمل جسيمة من الزيارة.
كشفت نتائج الانتخابات النمساوية أمس عن تحول سياسي بالبلاد بعد أن تشكلت ملامحه في السنوات الأخيرة؛ وبموجبه لن تعود النمسا محكومة بمستشار من الديمقراطيين الاجتماعيين، وستصبغ التوجهات اليمينية الملفات الداخلية.
تحبس أوروبا أنفاسها وهي تترقب ما يجري في إسبانيا بحذر يدفعها إلى الزهد في البلاغات والتصريحات. فتطورات كتالونيا الطامحة للاستقلال قد تتدحرج لتخرج عن السيطرة إن لم تكن قد انزلقت.