خطفت قلبي تلك الصور؛ كنت أقلبها هذا الصباح بشغف وشعرت كأنني أعيشها لتوي، وكأني اللحظة في ذلك المكان، منبر المسجد، حلقة العصر في رمضان، في سنين طفولتي الأولى.
أحمد الشلفي
محرر الشؤون اليمنية في قناة الجزيرة
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
آخر شيء كنت أتوقعه هو أن انخرط بشكل جدي في مشاهدة مونديال كأس العالم قطر 2022، لم أكن على علاقة جيدة بكرة القدم رغم أن علاقتي بالرياضة ليست سيئة.
تتزاحم الأفكار في الرأس مثل قطيع، وأحيانا يكاد رأسك ينفجر من كثرتها، لكنك لا تجدها عندما تريد تحويلها إلى مشروع كتاب أو مقال أو قصيدة أو نص.
قبل 21 عاما، بدأت تقديم برنامج تلفزيوني ثقافي في الفضائية اليمنية الرسمية.
هي مدينتي وأنا ابنها بالتبني، لأنني قدمت من ريف يقع بين محافظتين في اليمن هما تعز وإب، وكلتاهما وسط اليمن.
بمعيار الإذاعات الناجحة كانت إذاعة صنعاء إذاعة متميزة، وكانت بالنسبة لكثيرين واحدة من أهم أشكال التزود بالثقافة والمعرفة والفن والتراث عبر برامج منتقاة وتعد بعناية في الثقافة والفن وغير ذلك.
كل تجربة صحفية متميزة يكون خلفها موهبة في الأدب والفن.
قبل أيام أعلنت الـ”بي بي سي” إغلاق مجموعة من إذاعاتها وبينها الناطقة بالعربية فوجدت رثاء ودموعا يملأ المواقع والمنصات فلم أكن العاشق الوحيد لهذه الإذاعة الفريدة التي شكلت جيلي وأجيالا قبله وبعده.
لكأن جوار الحرب يورث حربا وموتا، وجوار الرخاء يورث استقرارا. وقد تصلح هذه النظرية -على غرابتها- إذا ما تأملت مناطق الصراع ومناطق الاستقرار.
يعد اليمن اليوم صورة لذلك الواقع الذي شهدناه قبل أكثر من 30 عاما في الصومال وإريتريا وإثيوبيا والسودان، وكل تلك البلدان في شرق وشمال أفريقيا.