احتلال الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، هو سياسة مُقَوننة منذ سنوات في إسرائيل، ويجري تنفيذها كأمر واقع، وكما هو حاصل الآن في قطاع غزة عبر السيطرة على حدود ومنافذ القطاع.
أحمد الحيلة
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
إسرائيل لم تتعافَ من ضربة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى) وتبعاتها على الجبهات المتعدّدة، وما زالت تعاني من تآكل الردع.
الأقوياء الذين يتسمون بالتوحش والأنانية لا يُراهَن على قيمهم وإنسانيتهم، لأن قوتهم قائمة على امتصاص دماء الشعوب وخيراتها. ومجدهم مبني على التوسع والسيطرة، وإسرائيل نموذج لهذا النمط.
الحرب الإقليمية تعني دخول إيران بكامل قوتها فيها، ما سيفتح ميدان الحرب جغرافيًا من العراق إلى سوريا إلى لبنان إلى فلسطين وبشراكة يمنية.
تناولت مناظرة ترامب وهاريس الحرب على غزة، مع تصريحات مثيرة حول بقاء إسرائيل والمستقبل السياسي في المنطقة، وحذر ترامب من أن وصولها إلى السلطة قد يؤدي إلى اختفاء إسرائيل خلال عامين.
إسرائيل تشن حملة عسكرية في الضفة الغربية لوقف المقاومة الفلسطينية وتوسيع الاستيطان. تصاعد التوتر، رغم الضغوط العسكرية، يشير إلى صعوبة تحقيق أهداف الاحتلال في ظل المقاومة المستمرة.
تبدو فرصة الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة أمرًا ومشكوكًا فيه، فيما يستخدم نتنياهو المفاوضات لتحقيق وعده بعد طوفان الأقصى بشن “حرب الاستقلال الثانية”.
إذا ذهبت المنطقة لحرب إقليمية طويلة، سيكون مستقبل الكيان الإسرائيلي متعلقًا بالإجابة عن السؤال: إذا تعارضت مصالح الولايات المتحدة في مواجهة الصعود الصيني والروسي، مع حماية إسرائيل فأيهما ستختار؟
الأشهر القادمة حاسمة في رسم معالم المستقبل، لأن الاحتلال أرادها معركة وجودية على أرض فلسطين التاريخية، لأن الهزيمة ترتبط في عقله ببداية نهاية إسرائيل.
هذه المرحلة هي تعبير عن إرهاق وتعب جيش الاحتلال وعدم قدرته على مواصلة القتال في مدن قطاع غزة، بعد الفشل في تحقيق الأهداف والاستنزاف المتواصل له وتكبّده خسائر مادية وبشرية ضخمة.