زيارة نتنياهو ستأخذ أبعاداً إقليمية تتعلّق باستكمال المهام لإعادة رسم الشرق الأوسط، في سياق تبادل الأدوار بين واشنطن الداعية للسلام، وبين إسرائيل صاحبة اليد الغليظة.

زيارة نتنياهو ستأخذ أبعاداً إقليمية تتعلّق باستكمال المهام لإعادة رسم الشرق الأوسط، في سياق تبادل الأدوار بين واشنطن الداعية للسلام، وبين إسرائيل صاحبة اليد الغليظة.
إيران صمدت أمام العدوان الإسرائيلي، وأثبتت أن لديها منظومة صاروخية هجومية دقيقة ومدمّرة، وأن لديها أوراق قوّة لم تستخدمها بعد، وقد أبقتها لأي معركة قادمة.
إذا تمسّكت إيران بموقفها ولم تستسلم لإسرائيل وللشروط الأمريكية، وتدخلت الأخيرة عسكرياً ضد إيران، فالراجح أن يذهب المشهد إلى حرب إقليمية، ستكون لها تداعيات أمنية واقتصادية هائلة على المنطقة ودولها.
معركة إسرائيل ليست مع حركة حماس والمقاومة الفلسطينية بشكل أساس، وإنما مع الشعب الفلسطيني وتطلعاته الوطنية، ومع الأطفال والنساء والشباب الفلسطيني؛ معركة إسرائيل مع الجميع وتستهدف فيها الجميع.
صحيح أنّ المواقف الأوروبية جاءت متأخّرة جدًا، وما زالت تتحاشى وصف ما يجري في قطاع غزة بالتطهير العرقي والإبادة الجماعية وجرائم الحرب، لكنها مهمّة لأنها صادرة عن دول صديقة وراعية لإسرائيل تاريخيًا.
السياق المتسارع الأحداث يجعل من قدرة إسرائيل المحتلة على التحكّم في المآلات أمرًا محل شك، فليس كل من يشعل حربًا يمكنه التحكّم في مخرجاتها ونتائجها، وإسرائيل ليست استثناءً.
غياب معايير العلاقات الدولية المبنية على القانون الدولي والمعايير الأخلاقية وحقوق الإنسان، يجعل من القوّة، بغض النظر عن عدالتها، معيار العلاقات الدولية ما يدخل البشرية في حالة من الفوضى.
بدأت مفاوضات بين طهران وترامب في عُمان وسط ضعف إيراني إستراتيجي، وتهديدات أميركية، وتشابك الملفات النووية والصاروخية والحلفاء، ما يضع إيران أمام خيارات تفاوضية صعبة ومحدودة.
الدعوة لخروج المقاومة من قطاع غزة، فرضية تشجّع نتنياهو على المزيد من التعنّت في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتحفّزه على الاستمرار بانقلابه على ما تم الاتفاق عليه.
التزام نتنياهو بوقف الحرب على غزة والانسحاب التام قد يؤدّي لانهيار ائتلافه الحكومي، ومن ثم الذهاب لانتخابات برلمانية، ترجّح كافة استطلاعات الرأي أنه لن يفوز فيها، بمعنى تحوّله إلى أقلّية في الكنيست.