سبايدر مان يهزم أوميكرون ويتخطى المليار دولار في شباك التذاكر

لم تحقق الأفلام الأربعة الصادرة في نفس الموسم إجمالي أرباح يوازي 20% مما حققه "سبايدر مان: لا عودة إلى الديار".

جذب الفيلم جماهير ضخمة من جميع أنحاء العالم، كانت تترقب كيف ستروي مارفل قصة التقافز بين العوالم (مواقع التواصل)

بعد أقل من أسبوعين من بدء عرضه في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تجاوز فيلم "سبايدر مان: لا عودة إلى الديار" (Spider-Man: No Way Home) حاجز المليار دولار من إيرادات شباك التذاكر عالميا، ليصبح أول فيلم يتجاوز هذا الرقم في زمن جائحة كوفيد-19.

ففي مرحلة ما بعد الجائحة، يُعد سبايدر مان الفيلم الأميركي الأعلى ربحا لعام 2021 حتى الآن، بعدما حقق 467.331 مليون دولار داخل أميركا، إضافة إلى 587.100 مليون دولار خارجها، متجاوزا آخر أفلام سلسلة جيمس بوند "لا وقت للموت" (No Time To Die)، خاصة بعد أن حقق ثاني أعلى إيرادات في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية، متفوقا على حامل الرقم القياسي السابق "المنتقمون: حرب لا نهائية" (Avengers: Infinity War) من إنتاج مارفل أيضا.

أرباح ضخمة رغم متحور أوميكرون

رغم تزايد القلق عالميا من متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون، لكن يبدو أن الرهان على الفيلم تجاوز هذه المخاوف، وحقق أرباحا ضخمة تظهر واضحة عند مقارنة إيرادات شباك التذاكر للأفلام الصادرة بالتزامن مع فيلم "الرجل العنكبوت"، حيث لم تحقق الأفلام الأربعة الصادرة في نفس الموسم إجمالي أرباح يوازي 20% مما حققه "سبايدر مان".

فقد جنى "قصة الحي الغربي" (West Side Story) 5 ملايين دولار فقط، وجمع "زقاق الكابوس" (Nightmare Alley) 37 مليونا، بينما حقق "ذا ماتريكس 4" أو "بعث الماتريكس" (The Matrix Resurrections) نحو 70 مليون دولار، وأخيرًا حقق"غنِّ 2″ (Sing 2) نحو 66 مليون دولار، لكن من المتوقع أن تتزايد إيرادات الفلمين الأخيرين بالتزامن مع نهاية العام الجاري.

رهان مارفل على نصف سكان العالم

"لا عودة إلى الديار" هو الفيلم الثالث من سلسلة أفلام سبايدر مان، والفيلم رقم 27 من سلسلة أفلام "عالم مارفل السينمائي" التي راهنت من خلالها مارفل على الجمهور من "جيل الألفية" (1.8 مليار شخص)، و"الجيل زد" (Generation Z) (نحو 2.47 مليار شخص)، وهو الجيل الذي يلي جيل الألفية، ويمثل هذان الجيلان قرابة 55% من سكان العالم.

ويبدو أن رهان "مارفل" على أبناء "الجيل زد" (مواليد منتصف عقد التسعينيات إلى نهاية عقد الألفين) كان موفقا، إذ حقق آخر إصداراتها السينمائية "سبايدر مان" عدة أرقام قياسية في شباك التذاكر داخل أميركا وخارجها.

وجذب الفيلم جماهير ضخمة من جميع أنحاء العالم، كانت تترقب كيف ستروي "مارفل" قصة التقافز بين العوالم التي أعادت فيها شخصيات من أفلام الرجل العنكبوت السابقة، بما في ذلك أفلام "توبي ماغواير" و"أندرو غارفيلد" ونجوم مثل ويليام دافو وألفريد مولينا وجايمي فوكس.

عالم يتشكل منذ 14 عاما

منذ بدأت "مارفل" تشكيل عالمها السينمائي الخاص في 2007، بمجموعة محدودة من الأبطال الخارقين: "الرجل الحديدي"، و"الرجل الأخضر"، و"ثور"، و"كابتن أميركا"، وبإصدار 6 أفلام في 5 سنوات (من 2008 حتى 2012)، كانت في خضم منافسة مع سلاسل سينمائية أخرى راسخة، تحظى بمتابعة الجمهور من جيل الألفية مثل "هاري بوتر" (Harry Potter) و"الرجال إكس" (X-Men) و"الهوبيت" (The Hobbit).

لكنها رغم المنافسة القوية كانت تجني أرباحا مكنتها من متابعة ترسيخ عالمها من الأبطال الخارقين. وبالتزامن مع انتهاء أحداث سلسلة هاري بوتر في 2011، استغلت مارفل الفراغ الذي خلفته السلسلة الإنجليزية، لتواصل في المرحلة التالية إطلاق أعمال سينمائية تستثمر فيها أبطالها السابقين بأعمال جديدة، فأصدرت 6 أفلام جديدة لكن في 3 سنوات فقط، بمعدل فيلمين في العام الواحد.

ويعد هذا تقدما بارزا، لكن التقدم الأبرز جاء في المرحلة التالية، بتوسيع عالمها من كوكب الأرض إلى الفضاء وعالم المجرات، وإصدار 11 فيلما في 4 سنوات فقط (من 2016 إلى 2019)، وفي تلك الأثناء كانت شريحة جديدة من جمهور "الجيل زد" تنضم للجمهور القديم من جيل الألفية.

وربما عطّل تفشي جائحة كورونا والإغلاق الجبري العام خطط مارفل في 2020، لكنها استفادت منها بتوسع شريحة الجمهور المسموح له بدخول أفلامها ذات التصنيف العمري +13، لتصدر 4 أفلام جديدة في عام 2021 فقط، بينما تخطط لإطلاق فيلمين جديدين في مارس/آذار ومايو/أيار 2022.

المصدر : مواقع إلكترونية