لا تضيع وقتك في المنزل بسبب كورونا.. شاهد هذه الأفلام التسجيلية

أبولو ١١
يعتبر "أبولو 11" أفضل فيلم تناول رحلة الفضاء الشهيرة التي مشى خلالها أول إنسان على سطح القمر (مواقع التواصل)

لمياء رأفت

ينعزل الآن الملايين حول العالم، أو تحاول حكوماتهم حثهم على ذلك على الأقل، ويختبرون لأول مرة معنى البقاء بالمنزل لساعات طويلة بلا عمل أو دراسة أو هدف محدد ربما، ويشعر الكثير منهم بالقلق من فيروس كورونا "كوفيد-19" الذي يهدد الجميع، وبالملل بسبب مرور الوقت ببطء شديد.

ولكنْ هناك طرق عدة تساعد على تجاوز هذه الأيام الصعبة كالقراءة ومشاهدة الأفلام وتعلم الأشياء الجديدة، وهي حلول رائعة، ويقدم هذا التقرير مجموعة من الأفلام التسجيلية المميزة، التي ستجمع بين التسلية الفائقة والتعرف على تجارب حياتية مختلفة.

أبولو 11
كثيرة هي الأعمال التي تناولت رحلة الفضاء الشهيرة "أبولو 11" التي مشى خلالها أول بشري على سطح القمر، سواء كانت أعمالا وثائقية أو روائية، ولكن الكثير من النقاد يرون أن فيلم "أبولو 11" (Apollo 11) إنتاج 2019 هو الأفضل.

الفيلم من إخراج وإنتاج ومونتاج تود دوغلاس ميلر، ويركز بطبيعة الحال على المهمة، ويضم مجموعة من الصور الأرشيفية، وفيديو لم يعرض من قبل على عامة الناس.

ويتميز الفيلم بأسلوبه السردي المختلف بين الأفلام الوثائقية، حيث لا يحتوي على راو أو مقابلات أو حتى محاولات لرصد ردود أفعال، بل اعتمد ظهور أعضاء من طاقم أبولو خلال الفيلم، وقد عُرض لأول مرة في مهرجان صندانس السينمائي، ثم في دور العرض السينمائية ليحصد 15 مليون دولار إيرادات.

أمة الطفل الواحد
واحد من أهم الأفلام التسجيلية التي أنتجت في العقد الماضي، حيث أبرز الفيلم عيوبا كبيرة في النظام الصيني الخاصة بتحديد النسل، والاكتفاء بطفل واحد، والتي يرى الكثيرون حول العالم أنها قد تكون علاجا ناجحا للسيطرة على تزايد البشر، ولكن الفيلم هنا يرينا الجانب الآخر من الأمر، وكشف الوحشية التي قد تكون مختفية خلف النوايا الحسنة.

الفيلم إنتاج 2019، وهو من إخراج نانفو وانج، وعُرض لأول مرة في مهرجان صندانس السينمائي، حيث حصل على جائزة لجنة التحكيم الكبرى، وعُرض في الولايات المتحدة تجاريًا، وترشح لجائزة جوثام للفيلم المستقل كأفضل فيلم وثائقي.

هذا ليس فيلمًا
تجربة سينمائية مختلفة، فهو بالفعل ليس فيلمًا، لكنه تدوين عبر الصورة قام به المخرج الإيراني الكبير جعفر بناهي عندما كان قيد الحبس المنزلي، استخدم فيه كاميرا الآيفون الخاصة به، وحتى يرى الفيلم النور تم تهريبه من إيران إلى فرنسا في كعكة عيد ميلاد، ويتناول الفيلم تفاصيل حياة بناهي، ومناقشات حول سبب سجنه، مع عائلته ومحاميه.

عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان كان السينمائي، وبعد ذلك في مهرجان نيويورك السينمائي، ونافس في مسابقة مهرجان وارسو السينمائي الدولي.

فعل القتل
يستعرض هذا الفيلم سنة مظلمة من تاريخ إندونيسيا، وهي الفترة ما بين عامي 1965 و1966، وفيها حدثت مجزرة لكل من اشتبه في كونه شيوعيا في البلاد، وقُتل خلق كثير بعد التعذيب، ويستعرض الفيلم الأحداث من عيون مجموعة من المشاركين في عمليات القتل الجماعي هذه، الذين وبعد مرور عقود لا يزالون يؤمنون بنبل فعلهم وأنهم كانوا يطهرون بلادهم.

الفيلم إنتاج 2012، ومن إخراج جوشوا أوبنهايمر، وحصل على جائزة البافتا كأفضل فيلم وثائقي، وترشح كذلك لجائزة الأوسكار، وخلال خطاب قبوله للجائزة، قال المخرج إن الولايات المتحدة وإنجلترا لديهما مسؤولية تجاه هذه المجزرة التي شاركا فيها بالصمت والتجاهل.

الحياة كرسوم متحركة
يعتبر هذا الفيلم تحية للفنون وأهميتها وتأثيرها على حياة الإنسان، وهو من إخراج روجر روس وليامز، ومبني على كتاب الصحفي رون سوسكيند، والذي يقدم فيه قصة ابنه المصاب بالتوحد، ولم يستطع التواصل مع البشر إلا عن طريق أفلام ديزني التي يعشقها.

عند عرض الفيلم حصل على استحسان نقدي كبير للغاية، وجائزة أفضل إخراج من مهرجان صندانس السينمائي، وجائزة الإنجاز الخاص من مهرجان آني، وترشح لأوسكار أفضل فيلم وثائقي.

هيتشكوك تروفو
وثيقة مهمة لأي محب للسينما، فهو يجمع لقاءات بين المخرجين العظيمين ألفريد هيتشكوك وفرنسوا تروفو، التي أجريت خلال عمل الأخير على كتابه بالاسم ذاته هيتشكوك تروفو، ويتناول تأثير هيتشكوك على فن السينما بصورة عامة.

في عام 1962 عقد فرنسوا تروفو لقاءات مع هيتشكوك لمدة ثمانية أيام في أاستوديوهات يونيفرسال لإعداد كتابه، وتم تصوير هذه اللقاءات لتستغل لاحقا في هذا الفيلم الوثائقي إنتاج 2015، مع تعليقات من مخرجين كبار معاصرين مثل مارتن سكورسيزي وديفد فينشر وويز أندرسون، وتناول تأثير هيتشكوك على فنهم وعلى الفن عامة.

عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان كان السينمائي، ثم مهرجان تورنتو السينمائي، ليحصل على استحسان النقاد الذين رأوا أنه يتضمن مناقشة ثرية بين قطبين من أقطاب السينما.

المصدر : الجزيرة