الحياة فرح وألم.. وفاة الكاتب المسرحي والسيناريست الكوميدي لينين الرملي

لينين الرملي
الكاتب المسرحي لينين الرملي رحل عن عمر يناهز 74 عاما (مواقع التواصل)

توفي اليوم الجمعة الكاتب المسرحي والسيناريست المصري لينين الرملي، بعد صراع طويل مع مرض تصلب الشرايين وبقائه في المستشفى شهورا.

ولد الرملي يوم 18 أغسطس/آب 1945 في القاهرة، واشترك مع الممثل الكوميدي الفنان محمد صبحي في "ستوديو الممثل"، وكونا معا ثنائيا فنيا في العديد من المسرحيات التي كتبها الرملي، قبل أن ينفصلا ويلتقي كلٌّ منهما بنجوم آخرين.

والرملي حائز على البكالوريوس في النقد الأدبي، ودرس أيضا في معهد الفنون المسرحية، وكتب عشرات المسرحيات الكوميدية التي قدمها نجوم مثل فؤاد المهندس وعادل إمام وسمير غانم، واشتهر بمقولته التي تلخص نمطه الفني: "الحياة فرح وألم".

ورغم تجنبه التعليقات السياسية، فقد عايش أحداث الثورة المصرية عام 2011، واستوحى منها مسرحية "اضحك لما تموت"، وسبق له أن عمل صحفيا ورئيس تحرير لمجلة الأحرار.

وعرفت مسرحيات الرملي بجمعها بين الكوميديا والتراجيديا والمزج بين الكتابة الضاحكة والنقد والسخرية من الواقع الصعب والشخصيات المتعجرفة.

واختار له والده الصحفي اليساري فتحي الرملي اسمه "لينين" تأثرا بالزعيم السوفياتي الشهير، واختار لشقيه اسم ستالين، واعتبرت مهارته الحاذقة في تحويل المشكلات والهموم إلى كوميديا مضحكة تعبيرا عن نمط الفكاهة المصرية التي اعتادت على السخرية وتحويل الوجع إلى نكتة تنتقد الواقع وتسخر منه في الوقت ذاته.

مسرحيات متنوعة
ومن أبرز المسرحيات التي كتبها الرملي: "انتهى الدرس يا غبي" (1975) التي كانت من بطولة الفنانين محمد صبحي وهناء الشوربجي ومحمود المليجي وتوفيق الدقن، ومسرحية "عفريت لكل مواطن" التي تناولت الفساد في المؤسسات الحكومية والنفاق بين الموظفين والمديرين وعرضت على المسرح في نهاية الثمانينيات.

وفي مسرحية "وجهة نظر" التي أسندت بطولتها للفنان محمد صبحي وفرقته الفنية، تناول قصة مكفوفين يجري استغلالهم من قبل مسؤول دار المكفوفين الذي يجمع التبرعات لصالحه الشخصي، وفي مسرحية "الهمجي" التي صنفت على أنها كوميديا سياسية، تناول -بأسلوب واقعي في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي- خصال الحسد والشك والخيانة وتبرير الشيطان لها، وكيف يمتحن الإنسان فيها بين خيارات الخير والشر.

وفي مسرحية "تخاريف" التي كتبها الرملي وقدمها الفنانون محمد صبحي وهناء الشوربجي وهاني رمزي، يظهر عفريت ليحقق لمجموعة من الإخوة أمانيهم، فيطلب منه أحدهم التسلط على الناس والتحكم بمصائرهم، ويطلب الآخر القوة، بينما يطلب البقية الجاذبية والثروة والمساواة.

وفي مسرحية "سك على بناتك" الاجتماعية التي عرضت أول مرة عام 1980، قدم الفنان فؤاد المهندس دور رجل أرمل يحاول تزويج بناته الثلاث بسرعة، ليتمكن من الزواج من حبيبته عصمت (الفنانة شويكار).

وكتب الرملي كذلك سيناريوات أفلام سينمائية، من بينها: "بخيت وعديلة" من بطولة عادل إمام وشيرين وهالة إبراهيم، و"البداية" الذي يناقش خصال التسلط كصفة أساسية في الجنس البشري؛ كما كتب أيضا سيناريو مسلسلات درامية اجتماعية أبرزها "هند والدكتور نعمان" الذي بث عام 1984 وتمت دبلجته للتركية، والمسلسل الكوميدي "حكاية ميزو" من إنتاج عام 1977.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي