بحث جديد قد يساعد في فهم أسرار الكون

الثقوب السود العملاقة في مراكز المجرات تؤثر على النظام الثنائي للثقوب السود لدرجة قد "تقلب" مساره المداري (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن الثقوب السود الهائلة في مراكز المجرات ربما تكون السبب وراء حدوث أمواج الجاذبية، الأمر الذي قد يساعد العلماء في فهم أسرار هذا الكون.

وكان الباحثون أشادوا باختراق علمي في 2015 عندما تمكنوا أخيرا من رصد تموجات في نسيج الكون، معروفة باسم موجات الجاذبية، التي تنبأ بها عالم الفيزياء الشهير ألبرت آينشتاين قبل قرن من الزمان.

فعندما رصد الباحثون أمواج الجاذبية في 2015 علموا أن مصدرها زوج من الثقوب السود الضخمة التي كانت تدور حول بعضها قبل أن تندمج معا، ومن ذلك الحين رصدوا أربع موجات جاذبية أخرى، وتوقعوا رؤية المزيد في المستقبل.

إعلان

لكن الظاهرة تظل غامضة، إذ لا يزال الباحثون يعملون لمعرفة مصدر أمواج الجاذبية، مما قد يتيح لهم كشف غموض الكون نفسه.

وباستخدام أسلوب احتمالات إحصائية يدعى "محاكاة مونتي كارلو"، وجد طالب الدكتوراه من جامعة جون مورس ليفربول أن الثقوب الهائلة الحجم في مراكز المجرات -ومن بينها مجرتنا- يمكن أن تسبب حقول جاذبية شديدة للغاية وفيزياء متطرفة.

وتبين له أنه يمكن لتلك الثقوب الهائلة أن تؤثر على النظام الثنائي لثقبين أسودين، وقد "تقلب" مساره المداري (بمعنى قد تغير اتجاه مساره) إذا اقترب هذا النظام لدرجة كافية من الثقب الأسود في مركز المجرة.

وهذا التأثير الغريب الذي تملكه الثقوب السود الهائلة على أنظمة الثقوب السود الثنائية يجعلها تصدر أمواجا جاذبية يمكن رصدها من الأرض.

المصدر : مواقع إلكترونية