عودة الاتصال بالمسبار "فيلاي" بعد انقطاع دام سبعة أشهر

صورة نشرتها وكالة الفضاء الأوروبية في وقت سابق للمسبار فيلاي عقب انفصاله عن المركبة روزيتا (الأوروبية)

أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية، عودة الاتصال بالمسبار "فيلاي" الذي وضعته المركبة الفضائية "روزيتا" على سطح المذنب (بي 67) فى مهمة تسعى لفك أسرار الكون.

وقالت الوكالة فى بيان لها الأحد إن الاتصال الأول مع المسبار فيلاي الأحد استمر 85 ثانية، وهي المرة الأولى أن يتمكن المسبار من "التحدث" إلى الأرض منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأضاف البيان "حصلنا على بيانات تاريخية حتى الآن، ولكن المسبار لم يكن قادرا على إرسال بيانات لنا سابقا".

إعلان

ونُشر على حساب فيلاي على موقع تويتر تدوينة جاء فيها "مرحبا أيها الأرض! هل تستطيعين سماعي؟"، وينتظر العلماء حاليا اتصالا آخر من المسبار.

من جانبه، قال العالم المصري الدكتور عصام حجي، أحد أعضاء الفريق المشارك فى تطوير المسبار، إن المركبة روزيتا حدِّد مكانها من مركز التحكم في فرانكفورت بألمانيا، وذلك بعد شحن البطاريات، والاتصال بها من جديد.

وأضاف حجي فى تدوينة له على صفحته بموقع فيسبوك إن الاتصال بالمركبة روزيتا ينفي أي خبر نشر من قبل عن فقدان المركبة وفشلها، وأكد أن الاتصال بالمركبة يعد نجاحا في أهم عملية إنقاذ لمركبة فضاء عرفتها الإنسانية.

إعلان

وأوضح مدير المشروع الدكتور ستيفان يولاميك أن المسبار فيلاي يعمل بشكل جيد، وأشار إلى أن المسبار لديه قدرة 24 واط متبقية وجاهز للعمل.

وقضت المركبة روزيتا عشرة أعوام كي تصل إلى المذنب (بي 67)، وقطع المسبار فيلاي 6.4 مليارات كيلومتر، قبل أن يقترب من المذنب في أغسطس/آب الماضي، ويبدأ بالتقاط الصور وإرسالها للأرض، ليستطيع العلماء تحديد مكان مناسب للهبوط على سطحه.

ويمكن لمهمة المركبة روزيتا، التي تكلفت 1.6 مليار دولار، أن تكشف كيف تشكلت الأرض والكواكب الأخرى، لأن المذنبات هي مخلفات من تشكيل المجموعة الشمسية منذ 4.6 مليارات عام.

ويعتقد علماء الفضاء أن المذنبات قد تكون مسؤولة عن جلب جزء كبير من المياه التي تمتلئ بها المحيطات الآن.

الجدير بالذكر أن العلماء أطلقوا على المركبة الفضائية "روزيتا" أو رشيد، تيمنا بحجر رشيد الذي مكن العالم الفرنسى شامبليون من فك أسرار الحضارة الفرعونية، لأن العلماء يظنون أن هذه المهمة قد تساهم في فك أسرار الكون، وتم إطلاق اسم "فيلاي" على المسبار تيمنا بالجزيرة التي وُجد عليها الحجر.

المصدر : وكالات