الرجاء ينازل البايرن بنهائي مونديال الأندية


يتطلع نادي الرجاء البيضاوي المغربي إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق عربيا والظفر بلقب كأس العالم للأندية حين يلاقي مساء اليوم السبت بطل أوروبا بايرن ميونيخ الذي يسعى لاستكمال سنته المميزة بلقب خامس، وتأكيد التفوق الأوروبي في هذه المسابقة.

ويقف الرجاء البيضاوي بطل القارة السمراء ثلاث مرات أعوام 1989 و1997 و1999 على بعد فوز واحد من إنجاز تاريخي للكرة العربية والأفريقية، وتحقيق ما فشل فيه مازيمبي الكونغولي الديمقراطي عام 2010 بخسارته أمام إنتر ميلان الإيطالي (صفر-3).

وإذا كان تأهل الرجاء البيضاوي إلى النهائي بحد ذاته إنجازا مهما بالنظر إلى ظروفه قبل بداية البطولة، حيث فشل في تحقيق الفوز في أربع مباريات متتالية وأقيل مدربه محمد فاخر وخلفه التونسي فوزي البنزرتي قبل أربعة أيام من البطولة، فإن إحراز اللقب العالمي سيزيد الضغوطات على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل تعديل نظام البطولة وعدم إعطاء الأفضلية لفرق أوروبا وأميركا الجنوبية فقط للبدء من الدور نصف النهائي.

إعلان

وقال البنزرتي إن بايرن ميونيخ فريق كبير، ويشرف على تدريبه مدرب كبير. وأشار إلى أن أشباله سيسعون إلى إيقاف العملاق الألماني "فالألمان لهم شخصيتهم ويلعبون بواقعية وقتالية، سنحاول حرمانهم من تهديد مرمانا طوال الوقت وأن نشككهم في أنفسهم، ودائما لدينا الثقة في أنفسنا وفي لاعبينا".

وفجّر الرجاء البيضاوي المغربي مفاجأة كبيرة ببلوغ المباراة النهائية للبطولة المقامة حاليا بالمغرب من خلال الفوز الكبير (3-1) على أتلتيكو مينيرو البرازيلي في المربع الذهبي للبطولة بعد الفوز الثمين (2-1) على مونتيري المكسيكي في الدور الثاني للبطولة.

موسم استثنائي
في المقابل، يسعى بايرن ميونيخ إلى إحراز اللقب الذي سبق وناله مرتين بالنظام القديم أي الكأس القارية "إنتركونتيننتال" عامي 1976 و2001 عندما كانت تقام من مباراة واحدة.

إعلان

وحقق بايرن ميونيخ موسما استثنائيا بفوزه بثلاثية نادرة، هي الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية بقيادة نجميه الدوليين الهولندي أريين روبن الغائب الأكبر عن مونديال الأندية بسبب الإصابة، والفرنسي فرانك ريبيري المرشح لجائزة الكرة الذهبية لعام 2013.

ويمني الفريق البافاري النفس بإبقاء الكأس في خزائن القارة العجوز، وتأكيد أفضلية الفرق الأوروبية على نظيرتها الأميركية الجنوبية وتحديدا البرازيلية، ويعول الفريق الألماني على خبرة المدرب جوسيب غوارديولا في البطولة، حيث توج بلقبها مرتين مع فريقه السابق برشلونة عامي 2009
و2011.

وقال غوارديولا إن "هذا المونديال جاء في توقيت مناسب كي نحرز لقبه ونقدم أجمل هدية لأنصارنا في نهاية العام الحالي".

وأكد أن "المباراة النهائية ضد الرجاء البيضاوي لن تكون سهلة، وأن فريقه سيواجه "بلدا بأكمله" سيقف خلف الرجاء البيضاوي. وقال إن الفريق المغربي يستحق الاحترام "فهو يلعب بشكل جيد ويملك لاعبين رائعين والكثير من الحماس، خاصة أنه يلعب على أرضه وأمام جماهيره، وعلينا الاستعداد له جيدا".

المصدر : وكالات