بعد قصف قوات النظام مدينة سراقب.. تعزيزات تركية تعبر الحدود وموسكو تتحدث عن تنسيق

قوات تركية متوجهة للحدود السورية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي (غيتي إيميجز)
إعلان

مهلة وتحذير
وأمهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوات النظام السوري حتى نهاية شهر فبراير/شباط الجاري للانسحاب من المناطق الواقعة خلف نقاط المراقبة العسكرية لجيش بلاده في إدلب.

وأنذر أردوغان بأن تركيا ستجبر قوات النظام على الانسحاب، مؤكدا أن الهجوم الذي استهدف الجنود الأتراك في إدلب هو بداية مرحلة جديدة بالنسبة لبلاده في سوريا.

إعلان

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس إن أنقرة تتوقع أن توقف روسيا هجمات النظام السوري في إدلب على الفور.

وأشار جاويش أوغلو إلى أن وفدا روسيا سيزور تركيا لبحث الوضع في إدلب، وأن الرئيس التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيلتقيان عند الضرورة.

‪بوتين‬ (يمين) (رويترز)

قمة مرتقبة
يأتي ذلك بينما أعلن الكرملين أنه من غير المستبعد أن يتم عقد قمة بين بوتين وأردوغان قريبا، وذلك عقب إعلان الخارجية الروسية أنها ستواصل التنسيق الوثيق مع تركيا وإيران بخصوص الوضع في شمال سوريا، محذرة من أن تصاعد التوتر والعنف في إدلب أصبح يشكل خطرا كبيرا.

وأضافت الخارجية الروسية أنه في شهر يناير/كانون الثاني الماضي لقي عدد من العسكريين الروس والأتراك مصرعهم بشكل مأساوي.
 
وذكرت أن ألف هجوم شن من قبل من وصفتهم الخارجية بالإرهابيين خلال أسبوعين، مما أدى إلى مقتل عسكريين روس وأتراك.

وقال مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج إن هذه التطورات تعد اختبارا حقيقيا للعلاقات الروسية التركية وكل الاتفاقات المتعلقة بسوريا، خاصة اتفاق سوتشي المتعلق بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، مشيرا إلى أن ما يجري على الأرض في إدلب يشكل خطرا على هذه التوافقات والشراكة الروسية التركية.

وجاء تقدم قوات النظام في إدلب بعد أسبوع من المعارك العنيفة والقصف في محيط المدينة إثر سيطرتها على مدينة معرة النعمان ثاني أكبر مدن المحافظة.

ومنذ ديسمبر/كانون الأول تصعد قوات النظام بدعم روسي حملتها على مناطق في إدلب وجوارها التي تؤوي أكثر من ثلاثة ملايين شخص، نصفهم نازحون من محافظات أخرى، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام وحلفاؤها، كما تنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذا.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان