جولة أميركية لجمع فرقاء أفغانستان على طاولة المفاوضات

خليل زاد أكد أن الولايات المتحدة تفضل التوصل إلى اتفاق سلام أفغاني قبل إجراء الانتخابات هناك (الأناضول)

قالت الخارجية الأميركية إن المبعوث الأميركي لمفاوضات السلام في أفغانستان زلماي خليل زاد سيترأس وفدا أميركيا سيتوجه إلى ست دول، في إطار جهد شامل لجمع كل الفرقاء الأفغان في حوار يحدد مستقبل بلادهم.

وأوضحت الوزارة أن الجولة ستشمل كلا من بلجيكا وألمانيا وتركيا وقطر وأفغانستان وباكستان، مضيفة أن خليل زاد سيظل طيلة هذه الجولة على تشاور مع الحكومة الأفغانية.

ولفتت إلى أنّ "هذه الرحلة تندرج في إطار جهد عالمي لتسهيل عملية السلام" في أفغانستان، لـ "تحمي الأمن القومي الأميركي وتجمع كل الأطراف الأفغانية سويا في حوار أفغاني أفغاني يمكنهم من خلاله تحديد المسار لمستقبل بلدهم".

إعلان

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال خليل زاد إن الولايات المتحدة تفضل التوصل لاتفاق سلام أفغاني قبل إجراء الانتخابات هناك في يوليو/تموز القادم.

من جهته، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني لزعماء القبائل بولاية ننغرهار (شرق) إن المصالحة ستتم مع حركة طالبان في مستقبل قريب جدا، وإنه يسعى لسلام دائم، وإنه مستعد لفتح مكتب طالبان في كابل وأي ولاية أخرى تريدها الحركة.

وأجرى المبعوث الأميركي الشهر الفائت جولة طويلة تخلّلتها ستة أيام متواصلة من الاجتماعات مع حركة طالبان في قطر.

إعلان

وتجري واشنطن وطالبان منذ الصيف مفاوضات مباشرة غير مسبوقة، والخطوة المقبلة يجب أن تكون في نظر الولايات المتحدة دفع الحركة إلى خوض "حوار أفغاني" مع حكومة كابل، وهذا ما ترفضه طالبان حتى الآن معتبرة أن هذه الحكومة "دمية" بأيدي الأميركيين.

وفي سياق ذي صلة، وصل باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي إلى أفغانستان اليوم الاثنين في زيارة لم يعلن عنها، وهي الأولى التي يقوم بها بعد توليه منصبه.

وقال شاناهان لصحفيين مسافرين معه إن من المهم مشاركة الحكومة الأفغانية بالمحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب الدائرة، مضيفا أنه سيلتقي غني "لأن الولايات المتحدة لها مصالح أمنية مهمة بالمنطقة، وتريد الاستماع للقادة على الأرض".

المصدر : الجزيرة + وكالات