هآرتس: حماس تحكم سيطرتها على قطاع غزة
ذكرت صحيفة هآرتس أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدأت خطاها "للسيطرة المُحكمة" على قطاع غزة من خلال "إقامة جهاز إداري سلطوي لإدارة القطاع".
وقال مراسل الشؤون الفلسطينية جاكي خوري إن قائد حماس الجديد في غزة يحيى السنوار يريد للحركة أن تدير القطاع أطول فترة من الزمن على المدى البعيد، في ظل اعتقاده أنه لا أمل حقيقيا للمصالحة مع حركة التحرير الوطني الفلسطينية (فتح).
واستند خوري في تقريره إلى مصادر فلسطينية وعربية تذكر أن الإدارة الحكومية الجديدة التي ستقيمها حماس تشمل رؤساء مكاتب حكومية وأجهزة أمنية، مما قد يتطلب من حماس القيام بسلسلة تعيينات إدارية مدنية وأمنية جديدة في القطاع.
وأشار خوري إلى أن هذا الإجراء المتوقع من حماس دفع حركة فتح لاتهام حماس بأنها تعمل على إبقاء الانقسام، وإقامة ما وصفتها بحكومة ظل لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، مما يعني أن حماس تسعى لترسيخ الانفصال بدل الذهاب نحو المصالحة.
في السياق، تحدث خوري عن أن العلاقات الأخيرة بين حماس ومصر قد تساعد الحركة في تعافي أوضاعها الاقتصادية، لكن هذه العلاقات ما زالت محدودة، لأن مصر تحذر من أن تستعيد حماس قوتها من جديد بصورة حيوية.
وختمت الصحيفة بالقول إنه في ظل التقارب الملحوظ بين حماس ومصر، ومع اقتراب انعقاد القمة العربية في الأردن، يسعى الملك الأردني عبد الله الثاني لإجراء مصالحة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس، في محاولة لإنهاء حالة التوتر بينهما.