انعكاسات استهداف تركيا للكردستاني بالشرق الأوسط

مقاتلة تركية تقلع من قاعدة إنجرليك جنوبي البلاد قرب الحدود السورية (أسوشيتيد برس)

يترك انضمام تركيا للتحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة انعكاساته على الأرض، وذلك في ظل استهداف أنقرة مواقع تتبع حزب العمال الكردستاني، والذي بدوره يعتبر سلاحا للقتال ضد تنظيم الدولة، وسط الفوضى التي تعم الشرق الأوسط.

وفي هذا الصدد، تناولت صحف بريطانية الدور الذي اضطلعت به تركيا أواخر الشهر الماضي، ودخلت من خلاله أنقرة في القتال ضد كل من المسلحين الأكراد بالعراق وتنظيم الدولة في سوريا، على حد سواء، وذلك لتأمين الحدود التركية بالمنطقة المضطربة.

إعلان

صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي قالت بافتتاحيتها إنه يجب على تركيا تسوية مشكلتها الكردية، وذلك لأنها بقصفها مواقع حزب العمال بالمنطقة إنما تقوم بتدمير السلاح الفعال الذي يستخدم بالقتال ضد تنظيم الدولة ممثلا بالفصائل الكردية المسلحة.

تورط بالفوضى
وقالت إندبندنت أون صنداي إنه كان يصعب على تركيا تجنب التورط في الفوضى السائدة بكل من سوريا والعراق، وخاصة في ظل الموقع الجغرافي المجاور للبلدين ولكونها دولة إسلامية وعضوا في حلف شمال الأطلسي (ناتو). ولكن الصحيفة قالت إن اشتراك أنقرة بصراع الشرق الأوسط يزيد الأوضاع تعقيدا.

صنداي تايمز أشارت -من جانبها- إلى أن تركيا ستدعو الأسبوع الجاري لانتخابات مبكرة فاتحة الطريق أمام الحزب الحاكم للفوز بالأغلبية وتشكيل الحكومة، وقالت بافتتاحيتها إن تركيا فتحت جبهة مع الحزب الكردستاني بعد هدنة استمرت لأكثر من عامين. 

وأضافت الصحيفة بافتتاحيتها أن تركيا تعتبر المسلحين الأكراد بأنهم يشكلون تهديدا أكثر خطرا مما يشكله تنظيم الدولة الإسلامية، بينما قد لا تستطيع واشنطن مواجهة ذلك التنظيم دون قوات البشمركة بالعراق ووحدات حماية الشعب الكردية بسوريا والتي تقاتل ضده بشكل فاعل.

المصدر : الجزيرة + الصحافة البريطانية