معارضة أميركية وبريطانية لضرب إيران

قال السفير البريطاني الجديد لدى واشنطن بيرت ويستماكوت إن رئيس وزراء بلاده ديفد كاميرون سيضم صوته إلى صوت الإدارة الأميركية في معارضة قيام إسرائيل بشن هجمة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية.

إعلان

ونسبت صحيفة نيويورك تايمز إلى السفير قوله أمام الصحفيين إن رئيس الوزراء واضح جدا في أنه لا يعتقد أن العمل العسكري ضد إيران سيكون "مفيدا"، وأضاف "لا نعتقد أن ذلك هو السبيل الصحيح للمضي قدما خلال الأشهر المقبلة".

وقال السفير إن كاميرون يؤيد تعهد الرئيس باراك أوباما في منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ويعتقد -شأنه في ذلك شأن أوباما- أن القوة العسكرية يجب أن تكون أحد الخيارات، ولكنه يؤكد أن أي عمل عسكري إسرائيلي ربما يجر إلى سلسلة من العواقب المختلفة، ويؤدي إلى تعزيز قوة النظام الإيراني وإصرار الشعب على امتلاك القوة النووية.

إعلان

وأضاف "كلنا قلقون مما يمكن أن يترتب على اتخاذ قرار للقيام بعمل عسكري متهور".

وحسب مسؤول بريطاني رفيع المستوى في واشنطن -اشترط عدم الكشف عن اسمه- فمن المتوقع أن يدعو كاميرون -في لقائه هذا الأسبوع مع أوباما- إلى تشديد العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية على إيران، مشيرا إلى أن ثمة الكثير مما يمكن القيام به لممارسة الضغط.

وتشير الصحيفة إلى أن زيارة كاميرون -الذي يصل اليوم إلى واشنطن- تأتي بعد أسبوع من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لها لحشد الدعم الأميركي لمواجهة عسكرية محتملة مع إيران.

ويقول مسؤولون في الإدارة الأميركية إنه رغم أن نتنياهو أبلغ أوباما بأن إسرائيل لم تقرر بعد القيام بعمل عسكري، فإنه أعرب عن مخاوفه من أن نافذة الدبلوماسية والعقوبات باتت ضيقة.

وتلفت نيويورك تايمز النظر إلى أن بريطانيا كانت أقل حماسا من الولايات المتحدة بشأن الحديث عن الحرب مع إيران، لأسباب تعود في جزء منها إلى حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية التي يتهم فيها المرشحون من الحزب الجمهوري سياسة أوباما بأنها تفتقر إلى الصرامة الكافية تجاه طهران.

وتشير إلى أن صوت بريطانيا في غاية الأهمية باعتبارها الحليف المقرب من الولايات المتحدة في التعاطي مع إيران وأماكن مضطربة أخرى مثل سوريا، ولا سيما أن دورها الدبلوماسي مركزي.

المصدر : نيويورك تايمز

إعلان