انتقاد لديزني بشأن تصوير فيلم بمناطق الإيغور المسلمين

منتجع والت ديزني العالمي في بحيرة بوينا فيستا، فلوريدا (غيتي إيميجز)

دعا مشرّعون أميركيون شركة والت ديزني إلى تفسير علاقتها بسلطات "الأمن والدعاية" في منطقة شينجيانغ الصينية، أثناء إنتاج فيلم "مولان" الذي قالوا إنه يعطي شرعية ضمنية لمرتكبي جرائم قد تصل إلى حد الإبادة الجماعية.

وتدور أحداث النسخة الحية من فيلم الرسوم المتحركة الكلاسيكي حول فتاة محاربة في الصين القديمة، وقد بلغت تكلفة إنتاجه 200 مليون دولار.

وأثار الفيلم الجديد جدلا بسبب تصوير أجزاء منه في منطقة شينجيانغ، حيث توجه جماعات حقوق الإنسان وبعض الحكومات -ومن بينها الولايات المتحدة- انتقادات لحملة الصين على أبناء الإيغور وغيرهم من المسلمين.

إعلان

وكتب أعضاء جمهوريون في مجلسي الكونغرس خطابا إلى بوب تشابيك الرئيس التنفيذي لشركة ديزني، قالوا فيه إن "تعاون ديزني الواضح مع مسؤولي جمهورية الصين الشعبية الذين يتحملون أكبر قدر من المسؤولية عن ارتكاب فظائع أو التستر عليها، أمر مقلق للغاية"، وحث الخطاب ديزني على تقديم تفسير مفصل.

وأعادت اللجنة التنفيذية بشأن الصين في الكونغرس نشر الخطاب على تويتر، وهي لجنة تراقب حقوق الإنسان وسيادة القانون في الصين وتقدم تقريرا سنويا للرئيس دونالد ترامب والكونغرس.

وقال المشرعون إن المعلومات حول دور بكين في احتجاز مسلمي الإيغور في شينجيانغ كانت منتشرة في جميع وسائل الإعلام قبل تصوير فيلم مولان.

إعلان

وجاء في الخطاب أن "قرار تصوير أجزاء من مولان بالتعاون مع عناصر الأمن والدعاية المحلية، يعطي شرعية ضمنية لمرتكبي جرائم قد تصل إلى حد الإبادة الجماعية".

وتنفي الصين مرارا وجود معسكرات "إعادة تأهيل" في المنطقة، وتصفها بأنها مؤسسات "تدريبية وتعليمية"، واتهمت ما تصفه بالقوى المناهضة للصين بتشويه سياستها حيال شينجيانغ.

وبدأ عرض الفيلم في الصين يوم الجمعة، وهو متوفر أيضا على منصة البث الرقمي لشركة ديزني في العديد من البلدان.

المصدر : رويترز