مفاوضات السلام تعقد بالدوحة.. القبائل الأفغانية توافق على إطلاق سراح الباقين من معتقلي طالبان

اجتماع المجلس الأعلى للقبائل في أفغانستان انطلق أمس الجمعة وينتظر أن يختتم غدا (الأناضول)

وافق معظم أعضاء المجلس الأعلى للقبائل في أفغانستان (اللويا جيرغا) في اجتماعهم اليوم السبت في العاصمة كابل على إطلاق سراح 400 من معتقلي حركة طالبان، تمهيدا لبدء المفاوضات السياسية بين القوى الأفغانية في العاصمة القطرية الدوحة.

وأعلن رئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله أن جميع الباقين من معتقلي طالبان هم من الأفغان، وليس بينهم مقاتلون أجانب.

وأضاف أن المفاوضات السياسية ستبدأ بعد إطلاق سراحهم بـ3 أيام، وأكد زعماء القبائل في اجتماع "اللويا جيرغا" ضرورة إزالة العقبات التي تعيق جهود تحقيق السلام في البلاد.

إعلان

ونقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن مصدر في اجتماع "اللويا جيرغا" -الذي انطلق أمس الجمعة وينتظر أن يختتم غدا- أن أغلب زعماء القبائل طالبوا بإطلاق سراح معتقلي حركة طالبان، وفي حال الموافقة على إطلاق سراحهم تبدأ المحادثات الأفغانية يوم 10 أغسطس/آب الجاري.

يذكر أن الحكومة الأفغانية ترفض إطلاق سراح هؤلاء بسبب ارتكابهم ما تقول إنها جرائم خطيرة أدت لمقتل مواطنين أفغان وأجانب في عدد من الهجمات، فيما تصر طالبان على الإفراج عنهم قبل انطلاق أي مفاوضات مع الحكومة.

أسرة فرنسية
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم أن والدي سيدة فرنسية قتلت في تفجير وقع في غزني -جنوب العاصمة الأفغانية- في عام 2003 يرفضان الإفراج عن قتلة ابنتهما بتينا غوسلارد، والتي كانت تعمل في هيئة إغاثة أممية داخل أفغانستان.

وقد قتلت الفرنسية على يد رجلين ضمن لائحة معتقلي طالبان في سجون الحكومة الأفغانية، واللذين سيشملهما القرار المرتقب للإفراج عمن تبقوا من معتقلي الحركة.

وكانت العاصمة القطرية الدوحة احتضنت في 29 فبراير/شباط الماضي توقيع اتفاق تاريخي بين الولايات المتحدة وطالبان يمهد الطريق -وفق جدول زمني- لانسحاب أميركي على نحو تدريجي من أفغانستان، وتبادل الأسرى بين الحركة والقوات الحكومية.

ونص الاتفاق على إطلاق حوالي 5 آلاف من سجناء طالبان مقابل نحو ألف أسير من الحكومة، فضلا عن عدم سماح الحركة باتخاذ الأراضي الأفغانية منطلقا لضرب مصالح أميركا وحلفائها.

وتعاني أفغانستان حربا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2001، وذلك حين أطاح تحالف عسكري دولي بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية

إعلان