سوريون يحتجون على غلاء الخبز بطريقتهم الخاصة
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات لاحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز في مناطق شمالي سوريا، في ظل انهيار الليرة مقابل الدولار.
ففي إدلب، نشر الرائد أبو معاذ رحال، المنشق عن نظام الرئيس بشار الأسد، عبر حسابه على تويتر، مقطع فيديو لنازح يشتكي بلوغ سعر ربطة الخبز 600 ليرة (1.1 دولار) بما يقارب 75 ليرة (14 سنتا) للرغيف الواحد، ويقوم الرجل بأكل رغيف الخبز دفعة واحدة، ويقول "لقد أكلت 75 ليرة الآن".
إعلانربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين
اللهم ايدنا منك بصبر دائم.
اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس
اللهم فرج هم المكروبين
وانصرنا على القوم الظالمين pic.twitter.com/H0cyGhF5A8— الرائد أبو معاذ رحال (@abdorahal188) June 6, 2020
ونشرت صفحة مخيم أهل التح للنازحين على فيسبوك، جنوب مدينة إدلب، صور أطفال نازحين يحملون اللافتات محتجين على سعر الخبز، ويطالبون بتوفيره مقابل الألعاب.
وذكرت صفحة المخيم أن هناك حالات إنسانية صعبة جدا يعيشها السكان بسبب عدم توفر الخبز.
#سوريا
أحد المدنيين بمناطق شمال حلب (درع الفرات–غصن الزيتون) يتكلم عن وزن ربطة الخبز وسعرها بالمنطقة هناك pic.twitter.com/h6sdGobMul— أيمن عزام (@Ayman_Azzam_2) June 6, 2020
احتجاجات
ونظمت الفترة الأخيرة احتجاجات في مدينة الباب شرقي حلب وفي مناطق أخرى بريفي إدلب وحلب للتعبير عن رفض الزيادة في سعر الخبز.
ونشر نشطاء في مواقع التواصل صور تزاحم أعداد كبيرة من السوريين على أفران بيع الخبز في مناطق سيطرة النظام والمعارضة تخوفا من استمرار موجة غلاء هذه المادة الأساسية.
وكانت منظمات إغاثة دولية واقتصاديون قد حذروا من تداعيات بلوغ أسعار المواد الغذائية الأساسية مستويات ارتفاع غير مسبوقة منذ 9 سنوات، فقد زاد سعر ربطة الخبز الضعف الأشهر الستة الماضية حسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
في المقابل، فقدت العملة المحلية ثلاثة أرباع قيمتها مقابل الدولار منذ بدء الأزمة السورية عام 2011، كما أدى تفشي فيروس كورونا المستجد إلى إحداث اضطرابات في شبكة توزيع المواد الغذائية.