إسرائيل تطالب سكان الخان الأحمر بهدم منازلهم بأيديهم

قوة خاصة في جيش الاحتلال اقتحمت الخان الأحمر وخيمة الاعتصام المقامة على أرضه (الجزيرة)

اقتحمت قوات الاحتلال للمرة الثانية هذا اليوم تجمع الخان الأحمر المهدد بالإخلاء والهدم شرقي القدس المحتلة، وطالبت سكانه بهدم منازلهم بأنفسهم خلال أسبوع.

وتجولت قوة خاصة من جيش الاحتلال بين المنازل في تجمع الخان، واقتحمت خيمة الاعتصام المقامة على أرضه. 

وسلّمت قوات الاحتلال سكان الخان الأحمر خطابات صباح اليوم لإبلاغهم بضرورة هدم المنازل طواعية بحلول أول أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وإلا ستنفذ السلطات أوامر الهدم.

إعلان

وتواصل السلطات الإسرائيلية الدفع بتعزيزات عسكرية لمنع المواطنين والنشطاء من الوصول إلى القرية، عبر نصب الحواجز وتفتيشها.

وقد نددت جهات فلسطينية رسمية وشعبية بخطوة الاحتلال، واعتبرتها محاولة للتحايل والتملص من مسؤولية جريمة الإخلاء القسري الذي ينوي الاحتلال تنفيذه في المنطقة.

كما أعرب سكان تجمع الخان الأحمر عن رفضهم القاطع للهدم الذاتي، وأكدوا تمسكهم بموقفهم الرافض لإخلائه وترحيلهم منه.

إعلان

وقد دانت الحكومة الفلسطينية تهديد السلطات الإسرائيلية بإجبار أهالي الخان على هدم بيوتهم بأيديهم.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود -في بيان- إن "تلك التهديدات مرفوضة، وهي تعبر عن مدى تغول وسعار الاحتلال، وانحطاط العقلية التي تقف وراء تلك الخطوات التدميرية ضد أهلنا وأبناء شعبنا".

وأضاف "لم يسمع أحد على وجه الكرة الأرضيّة في عصرنا الحالي عمن يجبر أحدا على هدم بيته بيديه، ولم يقع ذلك إلا في أشد مراحل التاريخ ظلما، وبدوافع الانتقام، في لحظة تفشي سواد الوحشية وطغيانه على بياض الإنسانية".

ورفضت المحكمة العليا في إسرائيل في الخامس من الشهر الجاري التماسا فلسطينيا ضد قرار هدم المنازل، وأمرت بعد ثلاثة أشهر من المداولات القضائية بهدمها في غضون أسبوع.

والخان الأحمر قرية بدوية مكونة من أكواخ معدنية وخشبية، تقع على تل صحراوي في منطقة حساسة تربط شرق القدس والضفة الغربية. ويعيش في القرية زهاء 200 شخص.

ويقول الفلسطينيون إن الهدم جزء من مسعى إسرائيلي لبناء قوس من المستوطنات من شأنه فصل القدس الشرقية عن الضفة الغربية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان