دي ميستورا: جنوب سوريا يتجه نحو مصير الغوطة

النازحون في ريف درعا يعيشون في العراء (الأوروبية)

أبدى المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا مخاوفه من أن يلقى جنوب سوريا مصير الغوطة الشرقية، حيث يواصل النظام قصف المستشفيات والمنازل في درعا متسببا بسقوط قتلى، تزامنا مع إدراج النظام بالقائمة الأممية السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال في الصراعات.

وخلال كلمته بجلسة في مجلس الأمن حول سوريا اليوم الأربعاء، قال دي ميستورا "لا يمكن أن نسمح بأن يتحول الجنوب السوري إلى غوطة شرقية أخرى" مضيفا أن تصعيد التوتر بالجنوب السوري سيؤدي لعدم الاستقرار في المنطقة حيث نزح أكثر من خمسين ألف شخص من شرق درعا إلى المناطق الحدودية مع الأردن.

وحذر المبعوث الأممي من أن الأمور بجنوب سوريا تسير باتجاه المعارك التي حدثت في الغوطة الشرقية وحلب، وأن معركة على ذلك النحو قد تزيد التوتر مع إسرائيل.

إعلان

وأضاف "نخشى من أن تؤثر التطورات العسكرية على مسار الحل السياسي" موضحا أن النظام السوري قدم أسماء ممثليه باللجنة الدستورية، كما دعا كل الأطراف لوقف التصعيد واستئناف العملية السياسية.

من جهته، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة لمجلس الأمن إن روسيا نفذت ضربات جوية في منطقة خفض التصعيد بجنوب سوريا مؤكدا أن القصف والقتال هناك تسبب بنزوح ما بين 45 و50 ألفا، وقد يصل إلى 70 ألفا.

وتسبب القصف الجوي الكثيف بخروج ثلاثة مستشفيات من الخدمة منذ منتصف الليلة الماضية، كما وثق ناشطون مقتل عشرة أشخاص جراء الغارات في ريف درعا الشرقي، بينما تدور اشتباكات قرب قاعدة جوية في جنوب مدينة درعا.

إعلان

وأدرج الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قوات النظام السوري في القائمة السوداء الخاصة بالدول التي تنتهك حقوق الأطفال بالصراعات المسلحة، وذلك بقرير سنوي أصدره حول الأطفال والصراعات المسلحة عن عام 2017.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان "لا يعرف الرعب حداً في سوريا، حيث علق الأطفال مرة أخرى في تبادل لإطلاق النار خلال موجة من العنف مؤخراً يشهدها جنوب غرب البلاد".

كما حثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر -في بيان- جميع الأطراف المتحاربة على ضبط النفس وبذل قصارى جهدها لتجنيب المدنيين عواقب القتال، مضيفة "تصلنا تقارير عن فرار المدنيين مع تغيّر مواقع خطوط المواجهة".

المصدر : الجزيرة + وكالات