السلطات التركية تستمع لإفادات الشهود وتبحث عن جثة خاشقجي

الشرطة التركية عثرت قبل يومين على قناع للوقاية من المواد الكيميائية داخل سيارة تابعة للقنصلية (غيتي)

أنهت النيابة العامة بإسطنبول اليوم الخميس الاستماع لإفادات 38 من موظفي القنصلية السعودية بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في وقت تتوجه فيه أنظار الشرطة نحو بئر بمنزل القنصل بحثا عن آثار لجثة الضحية.

وقال مراسل الجزيرة إن النيابة العامة لديها قائمة بأسماء كل الموظفين في القنصلية ومنزل القنصل، بمن فيهم العاملون في السياقة والصيانة والمحاسبة وإدارة مقسم الهاتف والتنظيف، وقد تم الاستماع إلى 38 منهم، وسيتم الاستماع إلى خمسة آخرين.

وأضاف المراسل أن الشرطة التركية جمعت تسجيلات من أكثر من 140 كاميرا في 60 منطقة بإسطنبول، وتابعت أكثر من ألفي ساعة من التسجيلات لتتبع تحركات خاشقجي وكافة الأشخاص المشتبه بتورطهم في مقتله.

إعلان

في الأثناء، ذكرت قناة سي أن أن التركية أن الشرطة التركية أخذت عينات مياه من بئر في منزل القنصل السعودي.

أما مراسل الجزيرة فنقل عن مصادر في الادعاء العام أن العينات تم سحبها قبل نحو تسعة أيام عندما سمح السعوديون للشرطة بتفتيش منزل القنصل، ثم طالبت الشرطة بتفتيش جنائي كامل للبئر، وما زالت السعودية تماطل.

ويسعى المحققون إلى إجراء فحص للحمض النووي من العينات للتحقق مما إذا كانت جثة خاشقجي قد أذيبت بالأحماض وألقيت في البئر، حيث قالت وسائل إعلام تركية إن الشرطة فكرت في هذه الفرضية بعدما عثرت على قناع للوقاية من المواد الكيميائية داخل سيارة تابعة للقنصلية عثرت عليها مؤخرا متوقفة في مرآب منذ 14 يوما.

إعلان

وكانت السلطات التركية قد بحثت عن أدلة أو آثار لجثة خاشقجي في غابات بلغراد، كما بحثت في حي بنديك في الجانب الآسيوي من إسطنبول، وفي مدينة يالوا القريبة التي تقع على بحر مرمرة.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي اليوم "لا تزال هناك أسئلة بحاجة إلى أجوبة"، مطالبا السعوديين بالإجابة عنها، مضيفا "أين (الجثة)؟ لقد أكّدوا أنهم فعلوها، لكن لماذا لا يقولون (أين)" الجثة؟.

من جهته، قال نعمان قورتولموش نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي إن على الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أن يساعد في إظهار ملابسات الجريمة وتفاصيلها، مضيفا "أوجه تحذيرا وديا للملك السعودي وإدارته لما يتحملونه من مسؤوليات كبيرة تجاه العالم الإسلامي".

المصدر : الجزيرة + وكالات