اختفاء خاشقجي.. الوقائع يوما بيوم

خاشقجي (59 عاما) كان يخشى أن يصيبه أذى من جانب النظام السعودي (الجزيرة)

في حوالي الساعة الواحدة والربع من ظهر يوم الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول دخل الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى قنصلية بلده في إسطنبول، لتبدأ فصول قضية خطيرة تشي بأن لها ما بعدها.

يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول.. الخطيبة تبلغ عن الاختفاء
– في الساعة 1:14 ظهرا بالتوقيت المحلي (10:14 غرينتش) دخل خاشقجي إلى القنصلية السعودية في إسطنبول للحصول على وثيقة رسمية تمكنه من الزواج من خطيبته التركية خديجة جنكيز، وكان قد زار القنصلية قبل أيام لكنهم أبلغوه أن الوثيقة ليست جاهزة بعد.

– مرت ثلاث ساعات ولم يخرج خاشقجي من القنصلية، فقامت خطيبته خديجة –التي كانت تنتظره في الخارج- بسؤال مسؤولين في القنصلية عن مكانه، لكنهم أبلغوها أنه لا أحد في الداخل.

إعلان

– اتصلت خديجة بالسلطات التركية كما اتصلت بمستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم ياسين أقطاي –صديق خاشقجي- إذ كان خطيبها قد طلب منها أن تتصل بأقطاي إذا أحست أن مكروها أصابه.

– بحلول الليل صار واضحا أن أمرا مريبا قد وقع، وأعلنت جمعية بيت الإعلاميين العرب والأتراك –برئاسة توران قشلاقجي صديق خاشقجي- أنها تنتظر توضيحا عاجلا من السلطات السعودية.

خطيبة خاشقجي (يسار) تؤكد أن خطيبها لم يخرج من مبنى القنصلية 

يوم 3 أكتوبر/تشرين الأول.. الرئاسة التركية تعقب
– قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في مؤتمر صحفي إنه "بحسب المعلومات التي لدينا، فإن هذا الشخص السعودي الجنسية لا يزال في القنصلية حتى الآن". وفي تلك الأثناء كانت خديجة خطيبة خاشقجي تعتصم أمام القنصلية السعودية وتنفي أن يكون خطيبها قد خرج من القنصلية.

إعلان

– قال مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية ياسين أقطاي إنه إذا تبين أن خاشقجي قد خطف فإنها جريمة في حق تركيا، وأضاف أن خاشقجي بمثابة ضيف لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأن الرئيس "لن يسكت على هذا الظلم".

– نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن وزارة الخارجية الأميركية تتابع القضية، وتسعى للحصول على معلومات بشأنها. وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية لا تملك أي معلومات مباشرة عما حدث له، لكنها ستتابع الموضوع لاستجلاء الحقيقة.

يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول.. تركيا تستدعي السفير السعودي
– كشفت وسائل إعلام تركية أن الخارجية التركية استدعت السفير السعودي في اليوم السابق (3 أكتوبر/تشرين الأول) وطالبته بإيضاحات بشأن ملابسات اختفاء خاشقجي.

– بعد فترة صمت، أصدرت القنصلية السعودية بإسطنبول أول تعقيب رسمي وشددت في بيان على أن خاشقجي اختفى بعد خروجه من مبنى القنصلية، وأنها تتابع الأمر مع السلطات التركية.

بن سلمان قال إن خاشقجي خرج من القنصلية بعد دقائق أو ساعة

يوم 5 أكتوبر/تشرين الأول.. بن سلمان يرحب بالتفتيش
– نشرت شبكة بلومبيرغ الإخبارية مقابلة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال فيها إن خاشقجي خرج من القنصلية بعد دقائق أو ساعة، وأضاف "نحن مستعدون للترحيب بالحكومة التركية لدخول وتفتيش القنصلية" التي تعد منطقة خاضعة لسيادة السعودية.

إعلان

– قالت صحيفة غارديان البريطانية إنه يُخشى أن يكون خاشقجي قد احتجز، وتم تهريبه في سيارة دبلوماسية من القنصلية السعودية في إسطنبول ونقله إلى السعودية.

يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول.. خبر التصفية وتقطيع الجثة
– نقلت وكالة رويترز عن مصدرين تركيين في المساء أن التقييم الأولي للشرطة التركية يشير إلى أن خاشقجي قد قتل داخل القنصلية، وقال أحد المصدرين "نعتقد أن القتل متعمد وأن الجثمان نقل إلى خارج القنصلية".

– نقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن مصادر أمنية أن خاشقجي عذب ثم قتل وقطعت جثته، وهو ما نقلته أيضا وسائل إعلام أخرى لاحقا.

إعلان

– قالت مصادر أمنية تركية لعدد من وسائل الإعلام إن فريقا من 15 سعوديا –بينهم مسؤولون- جاؤوا إلى إسطنبول على متن طائرتين خاصتين وإنهم نفذوا عملية اغتيال خاشقجي داخل القنصلية.

– فتح القنصل السعودي في إسطنبول محمد العتيبي مقر القنصلية لمراسلي رويترز، ورافقهم في جولة داخل القنصلية للتأكيد على أن خاشقجي ليس في الداخل. ونفى القنصل أنباء اغتيال خاشقجي، مؤكدا أنه غادر القنصلية، لكنه أضاف أن كاميرات المراقبة في القنصلية لا تحتفظ بصور، ولذلك لا يمكن إثبات مغادرته.

القنصل السعودي محمد العتيبي رافق مراسلي رويترز في جولة داخل القنصلية
إعلان

يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.. أردوغان يتحدث
– تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمرة الأولى عن اختفاء خاشقجي، وقال إنه يتابع القضية بنفسه وإن أنقرة ستعلن نتائج التحقيقات على العالم مهما كانت.

– طلبت السلطات التركية من السفير السعودي إذنا لتفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول، وفقا لما أورده تلفزيون "أن تي في" التركي الخاص.

– أوردت تقارير صحفية –نقلا عن مصادر أمنية تركية- أن جثة خاشقجي قطعت على الأرجح ووضعت في صناديق لنقلها خارج القنصلية السعودية.

إعلان

يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول.. ترامب قلق
– أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قلقه لاختفاء جمال خاشقجي، في حين دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو السعودية إلى إجراء تحقيق "دقيق وشفاف" في هذه القضية.

– تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجددا عن اختفاء خاشقجي، فقال –في مؤتمر صحفي بالعاصمة المجرية بودابست- إن القنصلية السعودية لا تستطيع إنقاذ نفسها بالقول إن خاشقجي غادر المبنى، مشددا على أنه "يتعين على القنصلية السعودية أن تكشف مكان خاشقجي، وستفعل ذلك".

خاشقجي لحظة دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول
إعلان

يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول.. صورة خاشقجي
– نشرت صحيفة واشنطن بوست صورة خاشقجي وهو يدخل القنصلية السعودية في إسطنبول، ويفترض أنها مأخوذة من كاميرا أمنية تابعة للسلطات التركية، وقالت الصحيفة إنها حصلت على الصورة من شخص قريب من التحقيق.

– أعلنت وزارة الخارجية التركية أن السعودية وافقت على السماح للسلطات التركية بتفتيش قنصليتها في إسطنبول.

– نقل مراسل الجزيرة في تركيا عن مصادر أمنية قولها إن فريق التحقيق حدد ثلاث مناطق في إسطنبول يشتبه أنه تم إخفاء خاشقجي فيها، بعد رصد حركة سيارات القنصلية، وإن الفريق قد يقوم بعمليات حفر إذا تطلب الأمر.

إعلان

– نقلت تقارير صحفية عن مصادر قولها إن السلطات تعد لائحة اتهام بحق سبعة أشخاص مشتبه بهم في القضية، بعدما تم تصويرهم عبر 150 كاميرا مراقبة موزعة في محيط القنصلية.

– بث راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تسجيلا يتحدث فيه خاشقجي على هامش مقابلة أجرتها معه الهيئة قبل ثلاثة أيام من اختفائه، ويعبر فيه عن نيته بألا يعود إلى السعودية خشية المضايقة والاعتقال.

إعلان

يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول.. هويات الفريق السعودي
– نشرت وسائل إعلام تركية صور وأسماء 15 سعوديا يُعتقد أنهم متورطون في تعذيب خاشقجي وقتله داخل القنصلية السعودية، وهي بيانات تتطابق مع ضباط في أجهزة سعودية مختلفة، وبينهم خبير في التشريح والأدلة الجنائية.

– بثت قنوات تلفزيون تركية مشاهد من كاميرات المراقبة تظهر بعض تحركات الفريق السعودي في إسطنبول، كما تظهر حافلة صغيرة تصل إلى القنصلية يوم اختفاء خاشقجي ثم تخرج منها وتتوجه إلى منزل القنصل القريب من مبنى القنصلية.

– نقل مدير مكتب الجزيرة في تركيا عن مصادر أمنية قولها إن الموظفين الأتراك في القنصلية السعودية تلقوا إذنا بإنهاء عملهم باكرا يوم اختفاء خاشقجي، وإنه يُعتقد أن خاشقجي قتل داخل مكتب القنصل ثم نقلت جثته إلى غرفة أخرى للتعامل معها بطريقة ما، وبعد ساعتين ونصف الساعة نقلت خارج القنصلية، وعلى الأرجح تم ذلك بواسطة شاحنة صغيرة سوداء معتمة من طراز مرسيدس.

إعلان

– وفق المعلومات التي حصلت عليها الجزيرة، يُعتقد أن الفريق السعودي اشترى حقائب من السوق المصري في منطقة أمينونو بإسطنبول، ولم يحملوها معهم حين غادروا تركيا.

– نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول تركي كبير قوله إن الأجهزة الأمنية توصلت إلى أن خاشقجي قتل في القنصلية وتم تقطيع جثته بمنشار كبير جلبه الفريق السعودي الذي غادر في اليوم نفسه على متن طائرتين خاصتين إلى القاهرة ودبي، ومنهما إلى السعودية.

– قالت صحيفة واشنطن بوست إن الاستخبارات الأميركية اعترضت –في وقت سابق- اتصالات تشير إلى مخطط سعودي بأمر من ولي العهد محمد بن سلمان لاستدراج الصحفي جمال خاشقجي واعتقاله.

إعلان

– نقلت وكالة رويترز عن مصدر سعودي قوله إن المخابرات البريطانية تعتقد أنه كانت هناك محاولة لتخدير خاشقجي داخل القنصلية السعودية، انتهت بإعطائه جرعة زائدة ربما أدوت بحياته.

– وفقا لتقارير صحفية، طلبت أجهزة الأمن التركية إذنا من الجانب السعودي لتفتيش منزل القنصل السعودي بالإضافة إلى تفتيش القنصلية.

إعلان

يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول.. أدلة بالصوت والصورة
– قالت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادرها إن الحكومة التركية أبلغت مسؤولين أميركيين بأن لديها تسجيلات صوت وصورة تثبت قتل خاشقجي وتقطيع جثته داخل قنصلية بلده في إسطنبول.

– قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات صحفية إن تركيا لا يمكن أن تسكت عن قضية خاشقجي لأنها ليست حادثة عادية، وأكد أنه من غير المعقول ألا تحتفظ كاميرات القنصلية السعودية بالصور، لأن السعوديين لديهم أكثر الكاميرات تطورا وتستطيع "رصد العصفور إذا طار".

– قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حديث لقناة فوكس نيوز إن خاشقجي دخل القنصلية السعودية و"حتما لم يخرج"، وأضاف أن السعودية ربما تكون ضالعة في مقتل أو اختفاء خاشقجي.

إعلان

– أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية أنه بناء على طلب السعودية، سيشكَّل فريق عمل مشترك من الجانبين لكشف مصير خاشقجي.

يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول.. أمير سعودي يلتقي أردوغان
– وصل وفد سعودي إلى تركيا للمشاركة في التحقيق عن اختفاء خاشقجي، بعدما وافق الجانبان على تشكيل فريق عمل مشترك في القضية.

إعلان

– أفادت مصادر للجزيرة نت أن أمير منطقة مكة خالد الفيصل -وهو أيضا مستشار ملك السعودية- زار تركيا قبل يومين والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبحث قضية خاشقجي.

– قال وزير الداخلية السعودي عبد العزيز بن سعود بن نايف آل سعود إن الاتهامات بإصدار أوامر بقتل خاشقجي هي أكاذيب ومزاعم لا أساس لها من الصحة.

– قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيتحدث قريبا مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز لبحث قضية اختفاء خاشقجي.

يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول.. ساعة آبل تبوح بالأسرار
– قالت صحيفة صباح التركية إن المحققين الأتراك توصلوا إلى معلومات بفضل ساعة اليد الذكية من نوع آبل، التي كان يرتديها خاشقجي حين دخل القنصلية، بعدما ترك هاتفه مع خطيبته خارج المبنى.

– ذكرت صحيفة صباح أن الساعة سجلت ما حدث لخاشقجي بعد دخوله المبنى، ورفعت المواد المسجلة إلى "آي كلاود" (تخزين سحابي) مرتبط بالهاتف الذي تركه مع خطيبته. ووفقا للصحيفة فإن التسجيلات تدل على تعرض خاشقجي للضرب والتعذيب قبل قتله. وأضافت صباح أن السعوديين اكتشفوا عملية التسجيل وقاموا بمسح بعض الملفات، لكن الاستخبارات التركية تمكنت من استرجاع كافة التسجيلات.

– قالت صحيفة يني شفق التركية إن بعض أفراد الفريق السعودي أتوا إلى القنصلية بعد قتل خاشقجي لتنظيف مسرح الجريمة وتقطيع الجثة، ثم خرج بعضهم من القنصلية حاملين حقائب كبيرة كانوا قد اشتروها من سوق سيركجي (في منطقة أمينونو) بإسطنبول.

– ذكرت يني شفق أنه تم تحميل الحقائب في سيارة توجهت إلى منزل القنصل الذي يبعد حوالي 500 متر عن مبنى القنصلية، الأمر الذي دفع الأمن التركي إلى استنتاج دفن أجزاء من جثة خاشقجي بحديقة المنزل.

– توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب –في مقابلة مع شبكة سي بي أس الأميركية- المملكة العربية السعودية بعقاب شديد إذا ثبتت مسؤوليتها عن قتل خاشقجي.

– قال وزير الخارجية السعودي مولود جاويش أوغلو إن الجانب السعودي لم يتعاون في التحقيقات التركية، وحثه على السماح للمدعي العام التركي وفريقه بدخول القنصلية السعودية في إسطنبول.

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة التركية

إعلان