مايك بينس: الحل السلمي بفنزويلا ما زال ممكنا

نائب الرئيس الأميركي مايك بينس في مؤتمر صحفي مع الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس في العاصمة بوغوتا (رويترز)

أعلن مايك بينس نائب الرئيس الأميركي أن الخيار السلمي ما زال ممكنا في فنزويلا ، رغم تأييده للتحذير الذي أطلقه الرئيس دونالد ترمب بأن الخيار العسكري الأميركي لا يزال مطروحا.

وفي مؤتمر صحفي مشترك الأحد مع الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس في كولومبيا، قال بينس "لدينا خيارات كثيرة بالنسبة لفنزويلا، لكن الرئيس ترمب واثق من أنه بالتنسيق مع جميع حلفائنا في أميركا اللاتينية يمكننا التوصل إلى حل سلمي".

وشدد بينس على أن جولته هدفها "حشد تأييد غير مسبوق لدول أميركا اللاتينية من أجل التوصل بالوسائل السلمية إلى إعادة الديمقراطية في أميركا اللاتينية"، مشيرا إلى أن تحقيق ذلك ممكن عبر هذه الوسائل على حد تعبيره.

إعلان

وأكد أنه بحث مع الرئيس الكولومبي فرض المزيد من العقوبات الإضافية على فنزويلا التي يمكن أن تزيد الضغط الاقتصادي على النظام في فنزويلا، حسب قوله.

وتأتي جولة بينس في أميركا اللاتينية، -التي تستمر أسبوعا وتشمل أربع دول- عقب إعلان ترمب الجمعة أنه يدرس مجموعة من الخيارات بالنسبة للأزمة في فنزويلا "بما في ذلك خيار عسكري ممكن إذا لزم الأمر".

‪وزير خارجية فنزويلا خورخي أريازا وصف تهديدات ترمب بشأن التدخل العسكري بأنها "وقحة"‬ (رويترز)

الخيار المرفوض
ونددت فنزويلا بتصريحات ترمب، وقال وزير خارجيتها خورخي أريازا إن "التهديد الوقح للرئيس دونالد ترمب يهدف إلى دفع أميركا الجنوبية والكاريبي إلى نزاع سيضر في شكل دائم بالاستقرار والسلام والأمن في منطقتنا".

إعلان

من جهتها، رفضت المعارضة الفنزويلية ممثلة في "تحالف طاولة الوحدة الديمقراطية"، الذي يضم حوالى ثلاثين حزبا استخدام القوة أو التهديد من قبل أي بلد في فنزويلا وفق بيان لها.

وأعرب الحلفاء اليساريون للرئيس مادورو، بوليفيا وكوبا والإكوادور ونيكاراغوا عن دعمهم لفنزويلا في مواجهة عدوها "الإمبريالي".

ورفضت الخطوة الأميركية حكومات تعارض الرئيس نيكولاس مادورو، بما فيها كولومبيا حليفة واشنطن، والتي تعد من أشد المنتقدين لمادورو وسياساته.

وكرر الرئيس الكولومبي موقف دول المنطقة بإعلانه أنه صارح بينس بأن إمكانية التدخل العسكري لا يجب أن تكون مطروحة، مضيفا أن "قارة أميركا اللاتينية بجميع دولها لا تدعم بأي شكل من الأشكال تدخلا عسكريا".

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على الرئيس مادورو و24 من مسؤوليه، على خلفية إنشاء مادورو الجمعية التأسيسية التي تضم موالين له تتجاوز صلاحياتها المجلس التشريعي الذي تسيطر عليه المعارضة.

ولم تطل العقوبات الأميركية القطاع النفطي الفنزويلي، تحسبا من تداعيات ذلك على مصافي النفط الأميركية. وتصدر فنزويلا إلى الولايات المتحدة- أكبر شركائها التجاريين- 40% من إنتاجها من النفط الخام، في يشكل النفط الفنزويلي 8% من الواردات النفطية الأميركية.

وتعيش فنزويلا اضطرابات وتحركات احتجاجية منذ أشهر قتل فيها العشرات، في حين يعاني الاقتصاد منذ فترة تدهورا كبيرا

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان