الرئيس المحتمل لكوريا الجنوبية يتعهد بإحقاق العدالة

البيت الأزرق مقر رئاسة كوريا الجنوبية في العاصمة سول ستغادره بارك غون هاي بعد قرار عزلها (غيتي)

تعهد سياسي كوري جنوبي، اليوم الأحد، من المرجح أن يكون الرئيس القادم لبلاده، بتحقيق العدالة والاحتكام إلى الحس السليم. بينما تتأهب الرئيسة المعزولة بارك غون هاي لمغادرة البيت الأزرق الرئاسي.

ويتصدر السياسي الليبرالي مون جاي إن -وهو من دعاة المصالحة مع كوريا الشمالية– استطلاعات الرأي لخلافة بارك.

وكانت المحكمة الدستورية أيدت الجمعة تصويتا برلمانيا لمساءلة بارك وعزلها من منصبها بشأن فضيحة استغلال نفوذ هزت النخبة في مجالي السياسة والأعمال بالبلاد.

إعلان

وستجرى انتخابات مبكرة في التاسع من مايو/أيار المقبل.

وقال مون في مؤتمر صحفي اليوم الأحد "لا يزال أمامنا طريق طويل نقطعه. علينا أن نجعل هذا البلد بلد عدالة وحس سليم من خلال تغيير النظام. وسيتعين علينا العمل معا لتحقيق نصر مكتمل".

كما دعا الرئيسة المعزولة بارك (65 عاما) -وهي أول امرأة تتولى رئاسة كوريا الجنوبية– إلى قبول حكم المحكمة علنا.

إعلان

وقال إنه سيكون من القسوة إجبارها على الخروج من البيت الأزرق في الوقت الذي يجري فيه إعداد منزلها ليومين أو ثلاثة أيام.

غير أن مون حذر من محاولتها تدمير أي وثائق أو إزالتها قبل رحيلها.

           الشرطة تحرس منزل الرئيسة المعزولة في سول بينما مؤيدوها ينتظرون وصولها

يأتي ذلك، في وقت احتشد فيه عشرات الآلاف من معارضي الرئيسة في مسيرة جابت شوارع العاصمة سول رغم مقتل ثلاثة منهم في مواجهات مع الشرطة عقب قرار المحكمة الدستورية بعزل الرئيسة.

كما نزل مؤيدو الرئيسة السابقة من المحافظين إلى الشوارع أيضا على مقربة من معارضيها لكنهم كانوا أقل عددا.

ويتهم المؤيدون وسائل الإعلام بأنها ساهمت في تشويه صورة الرئيسة بارك وتجاهلت أصواتهم. ويدرك هؤلاء أيضا أنهم لن يستطيعوا أن يغيروا قرار عزلها لكن أمامهم فرصة للثأر لها في الانتخابات التي ستجرى في مايو/أيار المقبل.

وكان من المتوقع أن يؤدي عزل الرئيسة إلى إنهاء الانقسام الذي يشهده الشارع الكوري، لكنه زاد من حالة الاضطراب التي تعيشها البلاد.

إعلان

وأول أمس الجمعة، قدم حزب "حرية كوريا" الذي تنتمي إليه الرئيسة المعزولة اعتذاراته. واعتبر رئيسه بالنيابة أن الحزب "أخفق في حماية كرامة وعزة كوريا الجنوبية".

ويأمل السياسيون في كوريا الجنوبية ألا يتبوأ منصب الرئاسة في بلادهم زعيم على شاكلة بارك غون هاي التي أُزيحت من سدة الحكم.

بيد أن الشقة بين هؤلاء ما تزال بعيدة عندما يتعلق الأمر بإعادة صياغة الدستور الذي سُنَ قبل ثلاثة عقود إبان فترة التحول من الدكتاتورية إلى الديمقراطية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان