نافالني يحشد الآلاف دعما لترشحه لرئاسة روسيا

أكثر من 15 ألفا من مؤيدي المعارض الروسي أليكسي نافالني تجمعوا في نحو عشرين مدينة (الأوروبية)

تمكن المعارض الروسي أليكسي نافالني الأحد من حشد آلاف من أنصاره في أنحاء البلاد سعيا لفرض ترشحه في مواجهة الرئيس فلاديمير بوتين في الانتخابات المقررة شهر مارس/آذار المقبل.

وقال نافالني أمام أكثر من 700 من أنصاره في خيمة نُصبت على ضفاف نهر موسكوفا "أنا سعيد جدا وفخور بأن أعلن أني مرشّح كل روسيا". وأضاف "نحن مستعدون للفوز وسنفوز".

إعلان

واضطر نافالني لعقد لقائه الانتخابي هذا في خيمة بعدما عجز العاملون في حملته عن تأمين مكان آخر.

وكانت اللجنة الانتخابية قررت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن نافالني لا يستطيع المشاركة في الانتخابات حتى العام 2028 بسبب حكم قضائي صدر بحقه لاختلاس أموال، وهي قضية يؤكد أنها مفتعلة بالكامل.

وأعلنت اللجنة الانتخابية المركزية بعد الظهر أنها قررت تمديد يوم عملها الأحد "بسبب التدفق الكبير للمرشحين الراغبين في تقديم ملفاتهم".

إعلان
‪نافالني هدد بمقاطعة الانتخابات إذا لم توافق السلطات على ترشحه‬ (الأوروبية)

وكان نافالني أكد أنه سيحظى بدعم 500 ناخب على الأقل في كل من المدن التي نظمت فيها مظاهرات، مما يشكل ضغطا على اللجنة الانتخابية لتسجيل ترشحه رغم قرارها.

وفي المحصلة، تجمع أكثر من 15 ألفا من مؤيديه في نحو عشرين مدينة روسية. وقالت حملته إنه جمع أكثر من 900 شخص في إيكاترينبورغ في الأورال، و800 في روستوف سورلودون، وأكثر من 700 في نوفوسيبيرسك. ونُظّمت أيضا تجمعات في سان بطرسبورغ في الشمال وفلاديفوستوك في الشرق.

وهدد نافالني اليوم الأحد بمقاطعة الانتخابات إذا لم توافق السلطات على ترشحه، وقال "ينبغي منع هذه الانتخابات إن كانت غير نزيهة".

لكن السلطات المسؤولة تقول إن السماح له بخوض المنافسة سيكون "معجزة" نظرا لسجله القضائي.

وفي موسكو تظاهر ما بين 200 و300 شخص أيضا بعد الظهر تلبية لدعوة معارض آخر هو إيليا ياشين الذي يؤيد نافالني. وهتف المتظاهرون "بوتين لص"، مطالبين بانتخابات نزيهة، قبل أن يتفرقوا بهدوء.

ورغم كل مشاكل الفساد والنظام الصحي والفقر المتنامي، تشير الاستطلاعات إلى أن بوتين سيحصل على 80% من الأصوات، إلا أن نسبة التصويت ستكون ضعيفة.

ونافالني (41 عاما) معارض شرس للرئيس بوتين، وسجن ثلاث مرات هذا العام باتهامات متكررة بتنظيم اجتماعات عامة ولقاءات جماهيرية منتهكة للقوانين القائمة. ويقول إن الكرملين يحاول عن عمد إحباط طموحه السياسي.

وقضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأن إدانة نافالني في اتهامات بالاختلاس عام 2014 "تعسفية"، وأمرت موسكو بدفع تعويض له.

المصدر : وكالات

إعلان