وزير الدفاع الإيراني: لم نسلم قاعدة لروسيا

دهقان قال إن المنطقة ستشهد خلال المرحلة القادمة تطورات كبيرة في مكافحة ما وصفه بالإرهاب (الجزيرة)
قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان إن وجود القاذفات الروسية في إيران لاعلاقة له بالبرلمان، بل هو قرار اتخذه النظام في إيران لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ومن وصفهم بالإرهابيين في سوريا، في إشارة إلى المعارضة السورية المسلحة

وقال دهقان في مؤتمر صحفي إن وجود الطائرات الروسية في إيران يأتي ضمن إطار تعزيز التعاون بين البلدين، وإن طهران ستسمح لروسيا بالاستفادة من قاعدة همدان الجوية متى ما دعت الحاجة إلى ذلك.

وأضاف "نحن لم نسلم قاعدة جوية لروسيا، وطرح الموضوع بهذا الشكل أمر خاطئ لأن الدستور يمنع إعطاء قواعد جوية للأجانب". وحسب قول الوزير الإيراني، فإن الأمر يتعلق بتسهيلات قدمتها بلاده لروسيا للقيام بعمليات متفق عليها بين البلدين ضد تنظيم الدولة في سوريا.

إعلان

وكانت روسيا كشفت الثلاثاء الماضي أن عددا من قاذفاتها من طرازي توبوليف 22 وسوخوي34 بدأت انطلاقا من قاعدة جوية في همدان (280 كلم جنوب غرب طهران) قصف أهداف في سوريا، وقالت إن أولى الغارات استهدفت مواقع لتنظيم الدولة في دير الزور شرقي البلاد، وأخرى للمعارضة السورية المسلحة في حلب وإدلب بالشمال.

من جهته قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي إن محاربة ما سمّاه الإرهاب دخلت مرحلة جديدة بعد التغيرات الأخيرة في تركيا، وسماح إيران للقاذفات الروسية بالاستفادة من قاعدة همدان الجوية.

وأضاف بروجردي أن المنطقة ستشهد تطورات كبيرة في مواجهة الإرهاب خلال المرحلة المقبلة ستنعكس إيجابا على سوريا والعراق وجميع دول المنطقة.

إعلان

ودافع كبار المسؤولين الإيرانيين -بمن فيهم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني ورئيس البرلمان علي لاريجاني– عن قرار السماح للقاذفات الروسية باستخدام قاعدة همدان، وقالوا إن ذلك يأتي في إطار تعاون إستراتيجي لمكافحة ما سموه الإرهاب.

وفي المقابل انتقد عضو لجنة الأمن القومي والسياسيات الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت هذا القرار، وقال إنه يخالف المادة 146 من الدستور التي تنص على أنه لا يجوز منح أي قاعدة عسكرية لدولة أجنبية حتى لو كان ذلك للاستخدام السلمي.

المصدر : الجزيرة