الأمن المصري يلاحق أبناء البلتاجي

من جهته قال أحمد سعد محامي نجل البلتاجي إن خالد تم اعتقاله للمرة الثالثة دون سبب وكان قد أفرج عنه في المرتين السابقتين بقرار من المحكمة مضيفا أن "رئيس مباحث قسم أول مدينة نصر هو من يقف وراء اضطهاد أسرة البلتاجي نكاية في والدهم".

وطالبت منظمات حقوقية -ومنها "الكرامة"- السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن خالد البلتاجي، محملة إياها المسؤولية عن سلامته الشخصية. واعتبر أحمد مفرح -مسؤول الملف المصري في المنظمة- أن تكرار اعتقال النجل الثاني للبلتاجي "يدخل في إطار الانتقام السياسي من عائلة الدكتور محمد البلتاجي، لاستخدام حقهم في معارضة النظام الحالي في مصر".

بدوره قال عمرو دراج -القيادي في جماعة الإخوان- إن "النظام القمعي ينكل بأسرة البلتاجي أحد الرموز البارزة لثورة 25 يناير لإعطاء رسالة أن هذا مصير كل من يتبنی النهج الثوري الطامح للتغيير في هذا البلد، لكن الرسالة التي تعطيها هذه الأسرة الصامدة ممثلة في زوجته سناء عبد الجواد التي لا زالت صامدة وثابتة هي رسالة أقوی من رسالتهم وتمثل إلهاما للشعب المصري أن ثورته مستمرة وستنتصر رغم كل ما يواجهها من عقبات".

أما رئيسة المجلس الثوري المصري مها عزام فقالت في رسالة وجهتها لزوجة البلتاجي "إنني بالنيابة عن المجلس الثوري بمكتبه التنفيذي وأعضائه وكل شرفاء الوطن، نستنكر ما تتعرضين له مع أسرتك من اضطهاد وعسف وظلم وجبروت من سلطة الانقلاب الغاشمة ونفتخر بك وبصمودك ونقف معك بكل ما أوتينا من قوة".

المحامي أسعد هيكل -القيادي في تحالف العدالة الاجتماعية- قال إنه في حال تأكد خبر القبض على نجل البلتاجي فإن "السلطات مطالبة بأن تعلن فورا عن أسباب ذلك، وأن تمكنه من الاتصال بذويه ومحاميه وأن يقدم للتحقيق خلال 24 ساعة وفقا لنص المادة 54 من الدستور".

ومحمد البلتاجي قيادي بجماعة الإخوان المسلمين وعضو سابق بمجلس الشعب المصري وعرف بدور بارز في ثورة 25 يناير ولديه خمسة أولاد، وقد قتلت ابنته أسماء خلال فضّ اعتصام رابعة، وهو معتقل منذ 29 أغسطس/آب 2013، وصدر بحقه ثلاثة أحكام بالمؤبد.