الجيش اليمني يشن هجوما على مأرب
أفاد مسؤول عسكري بأن قوات الحكومة الشرعية في اليمن مدعومة بطيران ومدفعية قوات التحالف العربي شنت اليوم الأحد حملة برية واسعة على المتمردين الحوثيين في محافظة مأرب الاستراتيجية شرقي العاصمة صنعاء.
وتدور مواجهات عنيفة بين الطرفين في عدة جبهات، من بينها جبهة الدشوش الواقعة في الجهة الشمالية لمدخل المدينة على الخط الرابط بين محافظتي مأرب وصنعاء.
ونسبت وكالة الأنباء الألمانية إلى مصادر لم تسمها أن تلك المواجهات خلَّفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، دون أن يتسنى تحديد أعدادهم.
من جانبها نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول عسكري لم تكشف عن هويته القول إن "هذه هي الحملة الكبرى والأشرس منذ بدء العمليات العسكرية في محافظة مأرب" في أغسطس/آب الماضي ويستخدم فيها التحالف مروحيات الأباتشي القتالية.
وأضاف المسؤول أن قوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي هاجمت المسلحين الحوثيين في منطقتي جفينة وفاو الواقعتين على الطريق المؤدية إلى صنعاء، التي يسيطر عليها المتمردون.
وأفادت تقارير بأن العديد من المسلحين الحوثيين وقوات صالح فروا من مواقعهم بعد القصف المدفعي العنيف الذي شنته قوات الحكومة الشرعية.
وأضافت تلك التقارير أن مكبرات الصوت جابت مدينة مأرب مبشرة "بالنصر القريب للمقاومة وقوات الحكومة وبدحر مليشيا الحوثي وصالح من جبهات القتال".
وتقع معظم مأرب الغنية بالنفط تحت سيطرة المقاومة الشعبية والقبائل المتحالفة مع منصور هادي، فيما يتحكم الحوثيون وقوات حليفهم علي عبد الله صالح بأجزاء المحافظة.
وكان 67 جنديا من التحالف العربي -غالبيتهم من الإمارات– قُتلوا في الرابع من سبتمبر/أيلول في مأرب بصاروخ أطلقه المتمردون.
وذكرت مصادر عسكرية أن حوالي 12 ألف جندي يمني من قوات الحكومة الشرعية شاركوا في وقت سابق الأحد في عرض عسكري بمنطقة العبر.
وطوال الأسابيع الماضية ظل التحالف العربي يرسل تعزيزات عسكرية إلى مأرب استعدادا لشن هجوم كاسح لاسترداد العاصمة صنعاء.
وفي يوليو/تموز الماضي تمكنت قوات يمنية دربها وجهزها التحالف العربي من دحر المتمردين من مدينة عدن وأربع محافظات أخرى في جنوب اليمن.