كوريا الشمالية تهدد الجنوبية برد قوي

آن ميونغ هون يتحدث للصحفيين عن الوضع في شبه الجزيرة الكورية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك (رويترز)

هددت كوريا الشمالية برد فعل عسكري قوي جدا إذا لم توقف كوريا الجنوبية الدعاية ضدها بعد تبادل قصف عبر الحدود بين البلدين الخميس، بينما قال مسؤول أميركي إن بلاده أوقفت مؤقتا تدريبات عسكرية مع سيول قبل أن تستأنف في وقت لاحق.

وقال آن ميونغ هون مساعد الممثل الدائم لبيونغ يانغ في الأمم المتحدة "إذا لم تستجب كوريا الجنوبية لإنذارنا بوقف الدعاية فإن رد فعلنا العسكري حتما سيكون قويا جدا".

وكانت كوريا الشمالية أعلنت أنها وضعت قواتها في تأهب لحرب شاملة إذا لم توقف سيول الدعاية المناهضة لبيونغ يانغ عبر مكبرات للصوت على امتداد الحدود، بعد انتهاء فترة إنذار وجهتها لها تنتهي اليوم السبت.

إعلان

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن زعيم البلاد كيم جونغ أون أصدر في اجتماع طارئ تعليماته للجيش بأن يكون مستعدا للقيام بأي عملية عسكرية محتملة.

وأكد المصدر ذاته أن أون شدد على أن جيشه سيهاجم كل موقع تستخدمه كوريا الجنوبية لشن حربها النفسية ضد كوريا الشمالية، في حال عدم توقفها عن أنشطتها الإعلامية "المغرضة".

وكانت الكوريتان تبادلتا قصفا مدفعيا الخميس، وأعلنت وزارة الدفاع الجنوبية أن قواتها ردت بعدة قذائف على إطلاق كوريا الشمالية قذيفة تجاه الخط الفاصل منزوع السلاح بين البلدين.

إعلان

وقف تدريبات
من جهة أخرى، قال مساعد وزير الدفاع الأميركي لمنطقة شرق آسيا إن الولايات المتحدة أوقفت مؤقتا تدريبا عسكريا مع كوريا الجنوبية، لتنسق مع سول بشأن القصف المدفعي عبر الحدود مع كوريا الشمالية قبل أن يستأنف التدريب في وقت لاحق.

‪جنود أميركيون وكوريون جنوبيون قرب الخط الفاصل مع كوريا الشمالية‬ جنود أميركيون وكوريون جنوبيون قرب الخط الفاصل مع كوريا الشمالية (رويترز)

وسبق أن طلبت كوريا الشمالية من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ، لبحث المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وجاء في الطلب "إذا واصل مجلس الأمن تجاهله الطلب المحق لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ببحث المناورات العسكرية الأميركية الكورية المشتركة، فإنما سيثبت بذلك تخليه عن مهمته الرئيسية بضمان السلام والأمن في العالم وتحوله إلى أداة سياسية".

يذكر أن كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية دخلتا حربا في الفترة بين 1950-1953، انتهت بوقف إطلاق النار وليس باتفاق سلام.

وجاء تبادل إطلاق النار الحالي وسط تصاعد للتوتر في المنطقة الحدودية بعد انفجار ألغام أرضية، أدت إلى إصابة عنصرين من دورية لحرس حدود كوريا الجنوبية في وقت سابق الشهر الجاري، كما جاءت بعد بدء مناورات عسكرية كورية جنوبية أميركية ضخمة هذا الأسبوع.

المصدر : وكالات

إعلان