مقتل العشرات باشتباكات قبلية بسبها الليبية

مقاتلون من الطوارق خلال أحد الاحتفالات (رويترز)

قتل نحو أربعين شخصا وأصيب العشرات في الاشتباكات العنيفة المتواصلة، التي يخوضها مسلحون من قبيلتي التبو والطوارق في مدينة سبها (750 كلم جنوب العاصمة الليبية طرابلس)، مع تنامي حالة الفراغ الأمني في البلاد.

وقال مسؤولون محليون -في تصريحات صحفية- إن المعارك اندلعت منذ أسبوع، بينما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول من قبيلة التبو إن الاشتباكات بدأت بعد مقتل أحد أفراد القبيلة عند حاجز أمني.

وتسببت المعارك التي يستخدم فيها الطرفان الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بنزوح مئات العائلات من الأحياء التي تدور فيها الاشتباكات.

إعلان

وقال عميد بلدية مدينة سبها حامد رافع الخيالي إن وجهاء القبيلتين حاولوا التفاوض على هدنة لكن المحادثات فشلت، مضيفا أن المدينة طلبت من المسؤولين العسكريين في طرابلس المساعدة في إعادة النظام لكنها لم تتلق ردا.

من جهتها قالت وكالة الأناضول إن الهدوء الحذر عاد ليخيم على سبها، بعد تجدد الاشتباكات بين القبيلتين، عقب إقدام مسلحين من التبو على حرق وهدم بيوت تعود للطوارق.

ومنذ إسقاط نظام العقيد معمر القذافي، أصبحت فزان -المنطقة الصحراوية في جنوب وسط ليبيا-مسرحا للصراع على النفوذ بين القبائل المختلفة التي تقطنها، من العرب والطوارق والتبو القبيلة التي تنتشر في تشاد والنيجر، وتسيطر هذه القبائل -في غياب سلطة الدولة- على مساحات من الحدود الليبية.

وتخوض قبائل التبو والطوارق معارك على عدة جبهات منذ أكثر من عام ونصف العام قتل فيها العشرات، وتخللتها العديد من الهدن التي غالبا ما يتم التنصل منها بعد أشهر قليلة من توقيعها، وتنفجر النزاعات في هذه المنطقة سعيا للسيطرة على موارد النفط والمياه، وطرق القوافل التجارية في الصحراء.

المصدر : وكالات