لجنة بريطانية: احتواء تنظيم الدولة أكثر واقعية

إحدى طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة (الأوروبية/أرشيف)

ذكرت لجنة الدفاع بالبرلمان البريطاني أن احتواء تنظيم الدولة الاسلامية ومنع تمدده ربما يكون إستراتيجية "أكثر واقعية" من هزيمته، ودعت بريطانيا إلى لعب دور أكبر في قتال التنظيم بالعراق وسوريا.

وقالت اللجنة، في تقرير نشر اليوم الخميس إنه من الصعب جدا تدمير التنظيم, وأضافت أن ثمة هوة كبيرة بين ما وصفته بالعبارات الرنانة التي ترددها بريطانيا وشركاؤها وواقع الحملة العسكرية على الأرض، واصفة الإجراءات البريطانية بأنها "متواضعة بشكل لافت للنظر" مع شن ضربة جوية واحدة في المتوسط يوميا.

وتشارك بريطانيا حتى الآن في الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد التنظيم في العراق, وتقدم أيضا بعض المعدات والتدريب لقوات البشمركة الكردية، لكنها لا تشارك في الضربات في سوريا.

إعلان

وأضافت اللجنة البريطانية أن قوات الأمن العراقية ضعيفة وتفتقر إلى الموارد، مشيرة إلى أنها تشعر "باندهاش وقلق عميق" من أن بريطانيا لا تفعل المزيد لدعم هذه القوات.

وجاء في تقريرها "بالنظر إلى الاستقطاب الحاد والضعف الهيكلي للدولة العراقية، نتساءل هل احتواء ومنع تمدد داعش سيكون هدفا أكثر واقعية من القضاء التام عليه؟".

وقالت اللجنة إنها لا تدعو إلى نشر قوات مقاتلة، وهي خطوة استبعدتها الحكومة، لكنها أضافت أنه ينبغي على بريطانيا أن تلبي طلبا من الجيش العراقي لتقديم تدريب للتصدي للعبوات الناسفة البدائية الصنع والمساعدة أيضا في مهمة التخطيط والتكتيكات.

إعلان

وانتقدت أيضا وزراء وقادة عسكريين لما وصفته بفشلهم في تقديم فكرة واضحة عن أهداف أو إستراتيجية بريطانيا في العراق، ودعت الحكومة الى أن تزيد "بشكل جوهري" مشاركتها الدفاعية والدبلوماسية مع قوى إقليمية مثل تركيا والسعودية.

من جانبه، قال رئيس اللجنة روي ستيورت، وهو من حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء ديفد كاميرون "يجب علينا أن نعترف بوضوح بالإخفاقات السابقة في العراق وأن نصلح نهجنا. لكن ذلك لا يعني الانجراف إلى عمل شيء ما."

المصدر : رويترز