قيادات من أبيي تسعى لاعتماد ضمها لجنوب السودان

أبيي تتنازع السيادة عليها قبيلتان إحداهما تابعة للسودان والأخرى لجنوب السودان (الأوروبية-أرشيف)
أعلن مسؤولون من جنوب السودان يمثلون منطقة أبيي المتنازع عليها مع السودان أنهم سلموا رسالة للسلطات المصرية في إطار مساعٍ للضغط نحو اعتماد نتائج الاستفتاء "الأحادي" بضمها لجنوب السودان.

وقال مسؤول ملف منطقة أبيي في حكومة جنوب السودان، دينق بيونق مجاك، خلال مؤتمر صحفي في القاهرة إنهم يخططون للسفر إلي الولايات المتحدة للقاء وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي الذين يشاركون في اجتماعات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

إعلان

وأكد مجاك تمسّك عشائر قبيلة دينكا نقوك بنتائج الاستفتاء المجتمعي الذي أجري في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وجاءت نتائجه بالأغلبية لصالح انضمام أبيي لجنوب السودان.

من جانبه، أكد رئيس اللجنة العليا لاستفتاء أبيي، شول دينق، على تمسّكهم بنتائج الاستفتاء الذي جرى في المنطقة العام السابق، وقال "نحن مارسنا حقنا، ولذلك سنقوم بجولة لإقناع أعضاء مجلس السلم والأمن بعدالة قضيتنا ونزاهة نتائج الاستفتاء".

ووصف دينق قيام السلطات السودانية بإدراج المنطقة ضمن دوائرها الجغرافية للانتخابات القادمة، بأنه محاولة يائسة لإفراغ المنطقة من سكانها، وهدد بأن المنطقة لن تشهد انتخابات سودانية.

إعلان

وكانت الخرطوم أعلنت قبل أسبوعين أنها اعتمدت منطقة أبيي ضمن الدوائر الانتخابية للبلاد في الانتخابات العامة المقررة في أبريل/نيسان المقبل، وأيدت قبيلة المسيرية التابعة للسودان القرار في حين عارضته قبيلة دينكا نقوك ذات الأصول الجنوبية.

وكان من المفترض أن يجرى استفتاء لتحديد تبعية المنطقة في يناير/كانون الثاني 2011، بالتزامن مع الاستفتاء الذي أُجري في جنوب السودان ومهد لانفصاله في يوليو/تموز في العام ذاته، إلا أن الاختلاف حول من يحق له التصويت عطل هذه الخطوة.

وتتمسك الخرطوم بمشاركة قبيلة المسيرية بينما تصر جوبا على أن يقتصر التصويت على قبيلة دينكا نقوك بحجة أن قبيلة المسيرية غير مقيمة في المنطقة بشكل دائم، ويأتي سكانها للرعي في موسم الجفاف، وهو ما ترفضه الخرطوم التي تقول إن النشاط الرعوي لا ينفي صفة المواطنة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نظمت قبيلة دينكا نقوك استفتاء أحاديا أسفر عن الموافقة على ضم أبيي إلى جنوب السودان بنسبة 99.9% من الأصوات، وهو ما رفضته الخرطوم وقبيلة المسيرية ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي دلاميني زوما التي وصفته بأنه يعقد التوصل إلى حل بين البلدين.

المصدر : وكالة الأناضول