إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية بمصر اليوم

النتائج الأولية للانتخابات أظهرت تقدما كاسحا للسيسي (يسار) (الأوروبية)

صرح الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية في مصر عبد العزيز سلمان بأن اللجنة ستعلن مساء اليوم الثلاثاء النتيجة النهائية لانتخابات رئاسة الجمهورية، وذلك وسط انقسام أوروبي وانتقادات لـ"خلوها" من الديمقراطية.

ويأتي ذلك بعد أن أعلنت اللجنة مساء الأحد رفضها الطعن الذي تقدم به المرشح الرئاسي حمدين صباحي قائلا إنها انتهاكات شابت العملية الانتخابية -التي جرت في مايو/ أيار يومي 26 و27 وتم تمديدها إلى الـ28 كيوم إضافي- في حين بدأ المشير عبد الفتاح السيسي بتلقي التهاني بعد ظهور النتائج الأولية التي أكدت تقدمه الكاسح في الانتخابات.

وأظهرت النتائج الأولية حصول السيسي على أكثر من 23 مليون صوت بنسبة فاقت 96%، مقابل حصول منافسه على نحو 740 ألف صوت بنسبة 3.1%، وبلغ عدد الأصوات الباطلة أكثر من مليون صوت.

إعلان

وقدرت نسبة المشاركة الإجمالية -وفق النتائج الأولية المعلنة- بنحو 47%، مما يعني أن أكثر من 25 مليونا أدلوا بأصواتهم في هذه الانتخابات.

يُشار إلى أن هذه الانتخابات الرئاسية هي الأولى بعد الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو/تموز بقيادة المشير السيسي الذي أطاح بـ محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب.

إعلان

انتقادات
ومع اقتراب الإعلان عن النتائج، أصدرت مؤسسة فريدوم هاوس بياناً استنكرت فيه ما وصفته بانعدام الديمقراطية خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة في مصر، وقالت إن تلك الانتخابات كانت خالية من أي محتوى ديمقراطي. 

وأضافت المؤسسة أن الانتخابات -ومن خلال ما وصفتها بنسبة المشاركة المتدنية المثيرة للقلق والانتهاكات المكثفة للقواعد الديمقراطية- تمثل نهاية حزينة لعملية الانتقال في مصر ما بعد الانقلاب. 

وقالت فانيسا تاكر نائبة رئيس المؤسسة إن البيئة الحالية في مصر -والتي يتم خلالها قمع وتجريم جميع المعارضين تقريباً- تتعارض بشكل كامل مع معايير الانتخابات الحرة والنزيهة. 

وأضافت أن الشعب المصري أدرك ذلك على ما يبدو من خلال عزوفه بأعداد كبيرة عن التصويت رغم تمديد فترة الاقتراع. 

يُذكر أن فريدوم هاوس تصنف مصر خلال العام الحالي على أنها "غير حرة" فيما يتعلق بالحريات العامة وحرية الصحافة بعدما كانت تصنف خلال العام الماضي على أنها "حرة بشكل جزئي". 

وأثارت تلك الانتخابات أيضا موجة انتقادات داخل الاتحاد الأوروبي، حيث كشف موقع "ميديل إيست آي" النقاب عن تحذير دول أوروبية من تآكل مصداقية الاتحاد وتداعى النظام المعمول به للرقابة على الانتخابات خلال اجتماع  للدول الاعضاء أدان بعضها قرار إعادة فريق مراقبي الانتخابات إلى مصر.

وأكد الموقع أن قرار الاتحاد بإعادة فريقه لمراقبة الانتخابات في مصر كان قرارا "سياسيا" رغم أن الظروف بهذا البلد "لم تكن تلبي أبدا المعايير المطلوبة للمراقبة".

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان