الجيش المصري: نسيطر تماما على الوضع بسيناء

مروحيات الأباتشي أطلقت أكثر 15 صاروخاً على ما وصفها الجيش بـ"بؤر إرهابية" في محافظة شمال سيناء الليلة الماضية (رويترز-أرشيف)

قال الجيش المصري اليوم الخميس إنه "يسيطر تماما على الوضع" في شبه جزيرة سيناء، التي تشهد مواجهات مع جماعات مسلحة منذ عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، واستمرت بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011، لكنها تصاعدت عقب انقلاب الثالث من يوليو/تموز الماضي.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أركان حرب محمد الشحات قوله إن "هناك استقرارا واضحا في سيناء على الرغم من الأقاويل التي تتحدث عن أنه ما زالت هناك عناصر إرهابية وأنفاق موجودة في شمال سيناء".

وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان مصادر عسكرية عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل، وجرح ثمانية إثر إطلاق أكثر 15 صاروخاً بواسطة مروحيات الأباتشي على ما وصفتها بـ"بؤر إرهابية" في محافظة شمال سيناء.

إعلان

وشهدت منطقة جنوبي الشيخ زويد (شمالي سيناء) ليلة دامية قصفت خلالها مروحيات الأباتشي والطائرات الحربية عدة أهداف في منطقة كرم القواديس.

وكان تحقيق صحفي لرويترز تحدث مؤخرا عن وجود بضع مئات من المسلحين في سيناء -وهم خليط من المصريين والمقاتلين الأجانب- يلعبون لعبة القط والفأر مع أكبر جيوش المنطقة العربية، وأن القضاء عليهم لا يبدو وشيكا.

وبعد أيام من نشر التقرير أقال وزير الدفاع آنذاك المشير عبد الفتاح السيسي قائد الجيش الثاني وعين الشحات بدلا منه.

إعلان

وفي وقت لاحق، استقال السيسي من قيادة الجيش ووزارة الدفاع، وأعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة يومي 26 و27 مايو/آيار القادم، ويتوقع بشكل كبير فوز السيسي بالانتخابات التي يخوضها أمامه مرشح وحيد هو السياسي الناصري حمدين صباحي.

وكان الشحات يتحدث للصحفيين الخميس -قبل يوم من الذكرى الـ32 لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في يونيو/حزيران 1967- حينما قال إن الجيش دمر أكثر من 1500 نفق بين سيناء وقطاع غزة في محاولة لوقف تهريب الأسلحة.

وتقول الحكومة إن التفجيرات والهجمات المسلحة التي نفذها المسلحون في سيناء والقاهرة ومدن أخرى منذ يوليو/تموز أسفرت عن مقتل نحو خمسمائة شخص أغلبهم من عناصر الجيش والشرطة.

المصدر : الجزيرة + رويترز