السلطة تحمل إسرائيل مسؤولية استشهاد سجين فلسطيني

حملت السلطة الفلسطينية اليوم الثلاثاء الحكومة الإسرائيلية مسؤولية استشهاد معتقل فلسطيني لديها بعد نقله من معتقل بئر السبع إلى مستشفى سوركا لمعالجته من جروح خطيرة أصيب بها نتيجة تعرضه للضرب العنيف من قبل السجانين الإسرائيليين.

ونعت الحكومة الفلسطينية في بيان لها "الشهيد الأسير المقدسي جهاد عبد الرحمن الطويل (47 عاما) الذي استشهد ليلة أمس متأثرا بالجراح التي أصيب بها جراء الاعتداء الهمجي عليه من السجانين الإسرائيليين أثناء تواجده في سجن بئر السبع قبل أسبوعين".

إعلان

ونفت المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية أن يكون الطويل تعرض لأي اعتداء، وقالت إنه أصيب بنوبة قلبية تم نقله على أثرها إلى المستشفى للعلاج. وقالت مصادر فلسطينية إن الطويل اعتقل قبل شهرين بتهمة قيادة مركبة بدون رخصة قيادة وحكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له "على الرغم من أن الأسير الطويل لم يعتقل على خلفية قضية أمنية بل على مخالفة سير، فإنه لم يسلم من النهج الوحشي الذي تسير عليه دولة الاحتلال، وإن ذلك يستدعي وقفة جادة من كل المؤسسات الحقوقية لوقف الاعتداءات القاتلة على الأسرى".

وأوضح شريف شقيق الأسير المتوفى في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" أن العائلة ستعمل على تشريح الجثمان بعد استلامه اليوم من الجانب الإسرائيلي للحصول على تقرير حول أسباب الوفاة ومتابعة القضية قانونيا.

إعلان

لجان تحقيق
وطالبت الحكومة الفلسطينية في بيانها "المجتمع الدولي وبشكل خاص المؤسسات الحقوقية الدولية بإرسال لجان تحقيق للاطلاع على أوضاع الأسرى وظروف اعتقالهم ومعاملتهم، وبضرورة التحرك الجدي والفاعل لحماية الأسرى ولا سيما المرضى والمضربين عن الطعام المهددين بالموت".

وكان نادي الأسير قد ذكر أمس الاثنين في بيان له أن ستة أسرى ما زالوا مضربين عن الطعام منذ فترات متفاوتة من الشهر الماضي احتجاجا على ظروف اعتقالهم.

وتظهر الإحصائيات الفلسطينية احتجاز إسرائيل قرابة خمسة آلاف معتقل فلسطيني بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، وعشرات منهم أمضوا أكثر من عشرين عاما قيد الاعتقال.

وطبقا لإحصائيات فلسطينية رسمية فإن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا في سجون إسرائيل العام الماضي. ومع استشهاد الطويل يرتفع عدد السجناء والأسرى الفلسطينيين الذين استشهدوا في سجون إسرائيل منذ عام 1967 إلى 209 شهداء.

المصدر : وكالات